إدانات للانقلاب في بوركينا فاسو من باريس وواشنطن وبروكسل
تتواصل إدانات دولية للانقلاب العسكري الذي أعلنه عسكريون في بوركينا فاسو عبر التلفزيون الرسمي، أمس الإثنين.
وكان العسكريون قد استولوا على السلطة أمس في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، مشيرين إلى أنهم حلّوا الحكومة والبرلمان وأغلقوا حدود البلاد.
وقال العسكريون المنقلبون في بيان تلاه أحدهم إنّ البلاد «ستعود إلى النظام الدستوري» في غضون «فترة زمنية معقولة».
وجاء إعلان العسكريين تزامناً مع تداول تقارير إعلامية تفيد بأنّ رئيس البلاد روك مارك كابوري قد استقال من منصبه.
واكتنف الغموض مصير الرئيس، إذ أفادت مصادر أمنية أنه اعتُقل على أيدي عسكريين تمرّدوا على سلطته، بينما أكدت مصادر حكومية أنه أفلت منهم قبل وصولهم إليه، في «محاولة انقلابية» سارع الاتحاد الأفريقي إلى التنديد بها.
وقال مصدران أمنيان لوكالة «فرانس برس» إن «الرئيس كابوري ورئيس البرلمان والوزراء باتوا فعلياً في أيدي الجنود» في ثكنة سانغولي لاميزانا في واغادوغو.
لكن مصدراً حكومياً أكد أنّ رئيس البلاد فرّ من مقر إقامته الأحد «قبل وصول عناصر مسلحة أطلقت النار على سيارات موكبه»، مشيراً إلى أنّ «الوضع يلفه الغموض».
من جهته، ندَّد حزب كابوري بمحاولة «اغتيال فاشلة» لرئيس الدولة.
وفي ردود الفعل الدولية على الانقلاب، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اليوم نفسه، عن «إدانته الشديدة» له.
واليوم اليوم الثلاثاء أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الانقلاب العسكري» في بوركينا فاسو. وقال ماكرون للصحفيين خلال رحلة إلى وسط فرنسا إن باريس تتفق «بوضوح وكالعادة» مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «في إدانة هذا الانقلاب العسكري».
وصرح الرئيس الفرنسي بأن رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري «انتخب مرتين من قبل شعبه في انتخابات ديمقراطية»، مضيفاً: «قيل لي إنه ليس في خطر التعرض لأذى جسدي».
وقال ماكرون إن هذا التطور «هو الأحدث في سلسلة من الانقلابات العسكرية التي تثير القلق للغاية في وقت يجب أن تكون فيه الأولوية في المنطقة لمحاربة (الإرهاب الإسلامي)» وفق تعبيره.
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذلك الدول الغربية والأمم المتحدة بالاستيلاء على السلطة في بوركينا فاسو ودعت إلى إطلاق سراح الرئيس كابوري.
بوركينا فاسو، حيث كانت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، من بين خمس دول في الساحل حيث كانت القوات الفرنسية تساعد العسكريين المحليين ضد تمرد الإسلاميين المتطرفين، على الرغم من إعلان ماكرون خططاً العام الماضي للبدء في سحب القوات الفرنسية من المنطقة.
من جهتهما دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى «الإفراج فوراً» عن رئيس بوركينا فاسو روك مارك كابوري الذي قالت مصادر أمنية إنه محتجز منذ الأحد بثكنة بعدما تمردت على سلطته وحدات عسكرية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات