انتصار الأسير أبو هواش بعد إضرابه 141 يوماً

ويقضي الاتفاق، بالإفراج عنه في السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير القادم 2022.

وقال نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، إن معركة أبو هواش أعادت قضية الحركة الأسيرة، وتحديدًا قضية الاعتقالات الإدارية إلى الواجهة رغم كل التحديات التي واجهها ورفاقه الذين سبقوه بالإضراب مؤخرًا، حيث رافق هذا الإضراب تحديات كبيرة تمثلت بسلسلة من السياسات الممنهجة من كافة أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يُسمى بالجهاز القضائي «الإسرائيلي» استمر في معركته بقوة وصبر، وتمكّن بإرادته الحرة أن يحقق هدفه ومطلبه.

ويأتي انتصار أبو هواش، مكملاً لانتصارات سابقة حققها مناضلون آخرون في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري التعسفيّة.

هذا وكانت هيئة الأسرى والمحررين أعلنت في وقت سابق مساء اليوم الثلاثاء 4/1/2022 أنّ 50 أسيراً سيباشرون إضراباً مفتوحاً عن الطعام الليلة، تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، الذي يواجه وضعاً صحياً خطيراً بعد إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم 141 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى، فإنّ الهيئة القيادة لحركة الجهاد الإسلامي في السجون ستكون على رأس الإضراب.

ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال لليوم الرابع على التوالي ‏مقاطعتهم الشاملة للمحاكم الخاصة بالاعتقال الإداري، بكافة مستوياتها العليا والاستئناف والبداية‎، في خطوة نضالية لمواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ.

وتأتي مقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاحتلال، في بداية العام 2022 والتي تزامنت مع إضراب الأسير هشام أبو هواش، في ظل ظروف قاسية تعيشها ‏الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

ويواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاماً) من بلدة دورا جنوب الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ141 على التوالي، وسط تراجع خطير لوضعه الصحي ودخوله في غيبوبة، وتحذيرات من خطر تعرضه لموت مفاجئ.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين إنّ حياة الأسير أبو هواش تقترب من الموت مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة، والأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ، حيث يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشكلات في عضلة القلب وضمور في العضلات، محذراً من إقدام أطباء الاحتلال على تغذيته قسراً.

وفي سياق ذي صلة، عمّ الإضراب الشامل منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بلدة دورا جنوب الخليل، إذ أغلقت المحلات التجارية أبوابها منذ الصباح، تضامناً مع أبو هواش.

يشار إلى أن الأسير أبو هواش معتقل منذ 27 من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأبٌ لخمسة أطفال، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.