دليقان: ليس مطلوباً إنتاج جسم جديد في ندوة الدوحة

دليقان: ليس مطلوباً إنتاج جسم جديد في ندوة الدوحة

أجرت شبكة أوغاريت بوست حواراً خاصاً مع عضو منصة موسكو للمعارضة السورية وممثلها في اللجنة الدستورية وهيئة التفاوض، مهند دليقان، وطرحت الشبكة خلالها العديد من التساؤلات حول الندوة التي يجري الحديث عن احتمال عقدها في العاصمة القطرية الدوحة، وما يمكن أن تنتجه.

وفيما يلي النص الكامل للحوار

هل عقد ندوة للمعارضة السورية في العاصمة القطرية الدوحة يهدف لإنتاج هيئات ومنصات سياسية جديدة؟

لا نعتقد أنّ الهدف هو إنتاج أجسام جديدة للمعارضة، ولا نظن أنّه مطلوب أساساً إنتاج أجسام جديدة. المسألة وفقاً لمعلوماتنا هي ندوة كما ذكرتم في سؤالكم وليست مؤتمراً، أي أنها مساحة للحوار بين معارضين سوريين في إطار تقييم ما جرى وما الذي يمكن عمله.

هل الحراك السياسي المقبل بقيادة رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب قد يكون بديلاً عن الائتلاف المعارض؟

إذا كان الحديث هو عن ندوة للنقاش والحوار بين أشخاص ينتمون إلى قوى متعددة وبينهم ما يتفقون عليه وما يختلفون عليه، فذلك لا يمكن أن يستوي مع وجود قائد للحوار، يمكن الحديث عن ميسرين للحوار وعن أصحاب مبادرة فيه، ولكن ليس عن قيادة.
بما يخص الائتلاف، فقد أثبتت السنوات الطويلة الماضية أنّ وصفة «الحزب القائد» في المعارضة، هي وصفة للفشل الأكيد، ومسألة إصلاحه أو استبداله مبنية بالأساس على الوهم البائد أنه «الممثل الشرعي». المطلوب هو تمثيل الجميع ومنع الإقصاء أو الهيمنة، وأما عن أحوال الائتلاف فهي شأن أصحابه، وليست شأن السوريين ولا شأن المعارضة السورية.

هل المشروع الجديد برعاية تركيا وقطر بإمكانه التوحد مع منصة موسكو والقاهرة أو التشارك مع “مسد”؟

معلوماتنا من المبادرين بالدعوة، وهم سوريون، أنّه ليست هنالك دولٌ ترعى هذه الندوة. ومرة أخرى ليس المطلوب توحيد أحد مع أحد، ولكن فكرة مشاركة الجميع وضمناً مسد هو أمر ضروري، وإقصاؤها خلال الفترة الماضية كان جزءاً أساسياً من مشكلات المعارضة ومن مشكلات الحل السياسي نفسه، ولذا فمشاركتها هي أمر مرحب به من قبلنا بالتأكيد.

mohanad-dlikan

هل عجز المعارضة السورية عن كسر الجمود السياسي في البلاد دفع الدوحة وأنقرة لعقد هذا المؤتمر أم ان هناك نوايا أخرى؟ وهل تسعى تركيا وقطر لإنتاج جسم معارض جديد يكون مقبولاً لدى روسيا والحكومة السورية؟

لا علم لنا بالنوايا، ما نعلمه هو ظاهر الأمور ونص الدعوة الذي – مرة أخرى- لا يشير إلى دولٍ راعية أو داعية، ولكن تقديرنا هو أنّ المبادرين لا يسعون إلى ما هو أكثر من إلقاء حجرٍ في البركة الراكدة بعد الاستعصاء الظاهر في عمل المعارضة، وهذا بحد ذاته أمر جيد إنْ توفرت له شروط تحقيقه، وأولها هو اتساع طيف المشاركين، وحرية النقاش، وعدم استباق الأمور أو تكرار أمراض التشدد والسيطرة والتفرد والإقصاء.

 

 

معلومات إضافية

المصدر:
شبكة أوغاريت بوست- حوار يعقوب سليمان
آخر تعديل على الثلاثاء, 04 كانون2/يناير 2022 14:00