بصاروخين سام7: المقاومة الفلسطينية تتصدّى لغارات الاحتلال على غزة

بصاروخين سام7: المقاومة الفلسطينية تتصدّى لغارات الاحتلال على غزة

استهدفت المقاومة الفلسطينية، الليلة الماضية، طائرات الاحتلال المروحية غرب قطاع غزة، بصواريخ من نوع سام 7.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إنّ وحدات الدفاع الجوي للمقاومة استهدفت الطيران المروحي المغير بصاروخين من نوع سام 7 المضاد للطيران غرب مدينة غزة في تمام الساعة 12:26.

وجاء استهداف المقاومة لطائرات الاحتلال، خلال قصف الأخيرة مواقع في قطاع غزة، رداً على سقوط صاروخين قبالة شواطئ مدينة يافا المحتلة صباح اليوم السبت.

وأكد جيش الاحتلال تعرض إحدى طائراته لإطلاق النار خلال الغارة الجوية قائلاً إنها «لم تؤدِّ إلى وقوع إصابات أو أضرار» على حد تعبيره.

وكان جيش الاحتلال شنّ بواسطة مروحياته الليلة الماضية غارات استهدفت مجموعة من الأهداف داخل ما قال إنه «مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحركة حماس» في خان يونس بجنوب قطاع غزة. كما وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان أنّ الدبابات أيضاً قصفت مواقع عسكرية للمقاومة على حدود غزة.

واعتبر أدرعي أنه «يعتبر حجم الأهداف ونوعيتها بمثابة رد على إطلاق الصاروخين» صباح السبت من قطاع غزة نحو شواطئ البحر قبالة منطقة «تل أبيب الكبرى».


وفي سياق متصل، اعتبر محللون ومراسلون عسكريون «إسرائيليون» أنّ رد جيش الاحتلال «الإسرائيلي» على سقوط صاروخين قبالة شواطئ يافا، سيمنح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، دليلاً إضافياً، على أن «إسرائيل» تسعى لعدم الانجرار إلى التصعيد، على حد تعبيرهم، وبالتالي سيجعلها عرضة لمجموعة من الأحداث كالتي جرت الأسبوع الماضي، والتي شملت قنص مستوطن «إسرائيلي» شمال القطاع، وإطلاق صاروخين على مقربة من «تل أبيب».

وقال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت، يوآف زيتون، إنّ «الرد (الإسرائيلي)» الذي وصفه بـ«المحسوب» الذي استهدف الليلة «موقعاً لحماس والعديد من المراصد الفارغة، من المفترض أن يشير إلى حماس بأن (إسرائيل) تسعى إلى عدم الانجرار إلى التصعيد»، مضيفاً: «للجيش (الإسرائيلي) بنك من الأهداف في غزة، لكن (إسرائيل) اختارت بالفعل» ما سمّاه «ضبط النفس مرة أخرى، واتضح أن تل أبيب أصبحت كمستوطنة سديروت».

وتحت عنوان «ما الذي يحدث في قطاع غزة؟» قال المراسل العسكري لموقع «والا» (الإسرائيلي)، أمير بحبوط، إن جيش الاحتلال كان يبحث عن صيغة للرد دون التصعيد. متسائلاً: «إلى متى ستستمر التهدئة على حدود قطاع غزة؟ ماذا سيكون رد الجيش على الاضطراب القادم؟ وإذا كان الجيش قد نشر الأسبوع القادم أنه أسقط 12 طناً من القنابل في غزة رداً على البالونات الحارقة. هل الرد الليلة على إطلاق الصاروخين باتجاه تل أبيب فعَّال ويساهم في تعزيز الردع؟».

وقال الناطق السابق باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، إنه ليس مهماً «إذا كنت تعتقد أنّ رد الجيش (الإسرائيلي) مكتمل أو ناقص، أو إذا كان إطلاق الصواريخ على تل أبيب تجربة أو رسالة من حماس، لكن ما يمكن أن نتفق عليه هو أن (حارس الأسوار) كانت عملية عسكرية بإنجازات محدودة وقصيرة الأمد، ولذلك في غزة والساحة الفلسطينية بشكل عام، مطلوب استراتيجية جديدة وواضحة، يمكن للعملية العسكرية أن تساهم في خلق ظروفها، ولكنها لا يمكن أن تحل محلها».

من جانبه، قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال ورئيس ما يسمى «مجلس الأمن القومي» وقائد وحدة «سايريت متكال» السابق، الجنرال عوزي ديان: «الرد الضعيف وغير السريع، يدمّر الردع ويضر بالأمن القومي، الصواريخ لا تنطلق من تلقاء نفسها».


معلومات إضافية

المصدر:
قدس الإخبارية + وكالات