«إسرائيل» تغنّي في ليالي دبي وتتدرّب مع جيوش المطبّعين في وضح النهار
لليوم الرابع على التوالي يواصل كل من جيش الاحتلال «الإسرائيلي» وقوات عسكرية من الولايات المتحدة والإمارات والبحرين، تدريبات على «عمليات أمنية بحرية» مشتركة في البحر الأحمر منذ الخميس 10 تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب ما أعلنت القيادة البحرية الأمريكية.
وقالت القيادة البحرية الأمريكية NAVCENT في بيان إنّ «التدريبات التي من المفترض أن تستمر لخمسة أيام على متن سفينة النقل البرمائية USS Portland LPD 27 ستركز على زيارة سفن أخرى والتفتيش والمصادرة. كما سيعزز التدريب قابلية التشغيل البيني بين فرق الحظر البحري للقوات المشاركة».
وقال الأدميرال براد كوبر، قائد NAVCENT، وقائد الأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة: «من المثير رؤية القوات الأمريكية تتدرب مع شركاء إقليميين لتعزيز قدراتنا الأمنية البحرية الجماعية»، مشيراً إلى أن «التعاون البحري يساعد على حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، وهما أمران ضروريان» لما سمّاه «الأمن والاستقرار الإقليميين».
وهذه هي أول مناورة بحرية يتم الإعلان عنها علناً بين الولايات المتحدة و«إسرائيل» من جهة والدولتين الخليجيّتين اللتين قامتا بتوقيع اتفاقيات التطبيع سيّئة الصيت مع كيان الاحتلال العام الماضي بموجب ما يُعرف باسم «اتفاقيات أبراهام».
وفي مقابلات إعلامية قال محللون ومتحدثون من كيان الاحتلال بأنّ المناورات تحمل «رسائل إلى إيران» وخاصة مع اقتراب موعد استئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني، وتصاعد الحرب في اليمن.
وفي سياق متّصل بأنشطة التطبيع العربي مع الاحتلال، وخاصة الإماراتي، كان شهد افتتاح «أسبوع الموضة» في دبي بالإمارات العربية المتحدة مطلع الأسبوع في 8 تشرين الثاني الجاري، حضور المغنية «الإسرائيلية» نركيس، وتقديمها لأغنية باللغة العربية، خلال عرض لمصممة فساتين زفاف «إسرائيلية» تدعى «إيلانيت مزراحي».
ونشر الحساب الرسمي لما يسمى «السفارة الافتراضية لإسرائيل في دول الخليج»، مقطع فيديو لمشاركة المغنية «الإسرائيلية» في هذا الحدث التطبيعي، وعلّقت عليه قائلة: «شاركت المغنية (الإسرائيلية) نركيس في افتتاح أسبوع الموضة في دبي، في عرض لمصممة فساتين الزفاف إيلانيت مزراحي، به قدمت أحدث أغانيها وباللغة العربية».
وأضافت الصفحة الصهيونية الرسمية: «ما أجمل السلام!».
وهذه ليست المرة الأولى التي تعقد فيها الإمارات نشاطات «فنية» تطبيعية، حيث سبق أن حلّ في دبي في 11 تشرين الأول/أوكتوبر الماضي المغني «الإسرائيلي» عومر آدم، مدعواً رسمياً من الأمير حمد بن خليفة آل نهيان، مع «سولي وولف» رئيس الطائفة اليهودية في البلاد، وذلك بالتزامن مع زيارة النائبة الصهيونية لرئيس بلدية القدس المحتلة للإمارات العربية. وحظي عومر آدم باستضافة الأمير الإماراتي في بيته، وشارك في الاحتفال بعيد «بهجة التوراة» اليهودي في كنيس دبي على مدى يومين آنذاك. وصرح للصحافة خلال هذه الزيارة قائلاً «اخترت أن أقابل شعباً رائعاً يحب الشعب الإسرائيلي» على حدّ زعمه، وأضاف «أفتخر بكوني سفيراً للموسيقى والفن في الإمارات حيث الأمل في عالم أفضل، بلا حروب ودون إرهاب» على حدّ تعبير هذا المغني «الإسرائيلي».
وقالت الصحيفة (الإسرائيلية) «جيروزاليم بوست» إن زيارة المغني عومر آدم إلى دبي تركت «أصداء إيجابية جداً جداً» في الإمارات العربية المتحدة حسب المتحدث باسم المغني.
يجدر بالذكر بأنّ حركة مقاطعة كيان الاحتلال «BDS» سبق أن أصدرت بيانات دعت فيها جميع الفنانين العرب إلى مقاطعة النشاطات الفنية التطبيعية التي ترعاها أنظمة التطبيع العربي مع الاحتلال، بما فيها النشاطات الفنية التي تجري بالارتباط بمعرض إكسبو دبي 2020 الذي يحتضن جناحاً «إسرائيلياً».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات