أوباما يدعو ميركل لإعداد عقوبات إضافية ضد روسيا
شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضرورة إعداد عقوبات إضافية ضد روسيا كي تكون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرون مستعدين "للرد على مزيد من التصعيد في أوكرانيا من قبل روسيا".
وجاءت هذه الدعوة، حسب البيت الأبيض، خلال مكالمة هاتفية أجراها أوباما مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبحث التحضير للمفاوضات الرباعية بشأن أوكرانيا التي من المقرر أن تجري الأسبوع القادم.
وجاء في بيان وزعه البيت الأبيض مساء الخميس 10 أبريل/نيسان أن الزعيمين بحثا "الوضع المثير للقلق" في شرق أوكرانيا.
ووصف الجانب الأمريكي المحتجين في شرق البلاد بأنهم "انفصاليون موالون لروسيا"، معتبرا أنهم "يواصلون حملة تتم إدارتها من الخارج للتحريض والتخريب من أجل زعزعة استقرار الدولة الأوكرانية".
وأضاف البيان أن أوباما وميركل توجها مجددا الى روسيا بدعوة لسحب قواتها من المناطق المحاذية للحدود مع أوكرانيا.
تجدر الإشارة الى أن روسيا تنفي جميع الاتهامات المتعلقة بدعم المحتجين في شرق البلاد أو بحشد قواتها على الحدود في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الصور التي نشرها الناتو الخميس وقيل أنها تثبت حشد القوات الروسية في المناطق الحدودية، التقطتت في أغسطس/آب الماضي، عندما كانت روسيا تجري تدريبات عسكرية في هذه المناطق.
هذا وتتوقع مصادر دبلوماسية أن تجري المفاوضات الرباعية بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في جنيف الخميس القادم.
واشنطن تتهم موسكو باستغلال الطاقة للضغط على أوكرانيا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي أن واشنطن اطلعت على الرسالة التي بعثها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قادة الدول الأوروبية المستهلكة للغاز وطرح فيها مقترحات محددة فيما يخص أزمة ديون الغاز الأوكرانية.
وقالت بساكي: "رأينا هذه الرسالة. ونحن ندين جهود روسيا الرامية الى استغلال موارد الطاقة كآلية ضغط على أوكرانيا".
وذكرت الدبلوماسية الأمريكية أن السعر الذي حددته روسيا لكل ألف متر مكعب من العاز تبيعه لأوكرانيا، بلغ 485 دولارا بعد إلغاء جميع الحسومات التي منحتها موسكو سابقا.
واعتبرت هذا الثمن مرتفعا جدا، قائلة إنه يزيد عن متوسط السعر الذي تدفعه الدول الأوروبية مقابل الغاز الروسي.
بدوره أوضح دميتري بيسكوف المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي أن موسكو لا تسعى حاليا لاستعادة 35.4 مليار دولار وهي قيمة الحسومات التي قدمها الجانب الروسي لأوكرانيا في السنوات الماضية.
وكان بوتين قد ذكر هذا المبلغ في رسالته الى القادة الأوروبيين، ووصف هذه الأموال بأنها كانت بمثابة مساعدات مالية قدمتها موسكو لكييف.
كما دعا بوتين الى إجراء مشاورات عاجلة على المستوى الوزاري لتنسيق خطوات ترمي الى استعادة استقرار الاقتصاد الأوكراني وضمان ترانزيت الغاز الروسي الى الدول الأوروبية تنفيذا للعقود سارية المفعول.