احتجاجات العراق: رصاص حيّ على المتظاهرين والكاظمي يدعو للتحقيق والتهدئة

احتجاجات العراق: رصاص حيّ على المتظاهرين والكاظمي يدعو للتحقيق والتهدئة

اندلعت اشتباكات اليوم الجمعة، في العاصمة العراقية بغداد وتحديدا أمام بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط، بين متظاهرين معترضين على نتائج الانتخابات والقوى الأمنية.

وفي محاولة لتفريق المتظاهرين، أقدمت القوى الأمنية على إطلاق الرصاص، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.

أمر القائد العام للقوات المسلحة في العراق مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث الجمعة في مناطق مختلفة في محيط المنطقة الخضراء، وتقديم نتائج التحقيق.

وشدد الكاظمي، على أنّ «التعليمات الصارمة للقوات الأمنية في التعامل المهني مع التظاهرات سارية، وأن احترام حقوق الإنسان الأساسية، وخصوصاً الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي من الأساسيات التي التزمت بها الحكومة».

ودعا الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء الى الحوار، مناشداً المتظاهرين بممارسة حقوقهم المشروعة بـ«اعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة ومستوى ووسائل».

من جهته، وجه رئيس تحالف قوى «الدولة الوطنية» في العراق عمار الحكيم، رسالة إلى المتظاهرين والقوات الأمنية، طالب فيها الجميع بضبط النفس والحيلولة دون انجرار الأوضاع إلى «ما لا يحمد عقباه».

وقال: «نتابع بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي شهدتها مناطق حدود المنطقة الخضراء»، مؤكداً على «ضرورة عدم خروج الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات عن إطارها السلمي».

وحث الحكيم «جميع الأطراف على تغليب المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف الحساس».

ودعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمؤسسة القضائية إلى «النظر بجدية في الطعون الواردة وإنصاف القوى المعترضة».

بدوره، أكد زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، رفضه لكل المحاولات «الساعية إلى الفوضى»، في إشارة إلى التوتر السياسي الذي تشهده البلاد على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة.

من جانبه، أشار الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، إلى أن «ما حصل من تزوير في نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بإشراف الكاظمي وبتنفيذ المفوضية ودويلة إمارات الشر، لاقى رفضاً شعبياً بمختلف الفعاليات من اعتصامات وتظاهرات سلمية، ومنها تظاهرات اليوم التي خرجت في 9 محافظات من البلاد، غير أن المتورطين بالتزوير ومن يقف خلفهم لم يستمعوا إلى صوت الحق بل وتمادوا ضد التظاهر السلمي بإعطاء الأوامر لإطلاق النار الحي تجاه المحتجين العزل في بغداد».

وأضاف: «نحمّل الكاظمي ومن خلفه عبد الوهاب الساعدي وحامد الزهيري المسؤولية المباشرة لسقوط العشرات من الشهداء والجرحى جراء تعاملهم الوحشي مع أبناء شعبنا الأبي المطالبين بإعادة الحق لأهله».

وتابع: «شعبنا العزيز لن يخضع أبداً لمؤامرة التزوير، ولن تردعه أدوات الإجرام، ويمتلك من الإرادة والعزم ما يضمن استمرار مطالبته الحقة وبكل الوسائل المتاحة لاسترجاع ما تم سرقته من أصواتهم، وعلى اللَّه فليتوكل المتوكلون».

ودعا المتظاهرين إلى «ضبط النفس وعدم الاندفاع وتفويت الفرصة على كل من يريد استغلال الاحداث»، وكذلك القوات الأمنية «إلى الوقوف مع أبناء شعبهم وألّا يكونوا أداة لتنفيذ الأوامر الخبيثة وغير القانونية»، محذراً من «محاولات أطراف» قال إنها «مرتبطة بجهات مخابراتية تخطط لقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات