عمّال إسمنت حماة ينجحون بصيانة المطحنة العمودية رغم الظروف الداخلية والخارجية المعادية للصناعة

وأوضح جعبو أنّ هذه هي المرة الأولى بتاريخ الشركة التي تتم فيها صيانة المطحنة بأيادٍ وخبرات وطنية.

ولفت إلى أنّ المطحنة هي الوحيدة في شركات الإسمنت العامة، وتمتاز بها شركة حماة عن غيرها، وقد انتهى العمر التشغيلي لموانع دواليب هذه المطحنة التي أقلعت بالعمل منذ العام 2008، فتم إجراء صيانة لمفاصل دواليبها الثلاثة وإعادة تركيبها، وتشغيل المطحنة التي كان يعني توقفها عن العمل، توقف طحن المواد الداخلة بتركيب الإسمنت، وانعكاساً سلبياً على تنفيذ الخطة الإنتاجية.

وذكر أنّ صيانة هذه المطحنة ذاتياً وفّر على الشركة ملايين الليرات، فيما لو تم استقدام خبراء أو شركات أجنبية لصيانتها.

يجدر بالذكر بأن الصناعة السورية بشكل عام عالقة بين فكّي كمّاشة: بين العقوبات الاقتصادية العدوانية المفروضة غربياً على الشعب السوري من جهة، والسياسات الحكومية النيوليبرالية المزمنة والمتفاقمة منذ ما قبل الأزمة والتي تنعكس سلباً على دعم الإنتاج الحقيقي عموماً، زراعة وصناعة. وعانى قطاع صناعة الإسمنت بشكل خاص مؤخراً بعد الزيادة الأخيرة التي فرضتها الحكومة على أسعار الفيول والمزيد من تحريرها مما أدى مباشرةً إلى رفع سعر الإسمنت المنتج لدى المعامل والشركات التابعة للمؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء بكافة أنواعه.