رئيس البيرو يعلن استقالة الحكومة بعد نحو شهرين من عمرها
أعلن رئيس البيرو، بيدرو كاستيو، أمس الأربعاء استقالة رئيس الوزراء غويدو بيليدو حفاظاً على «حكم البلد» الغارق في التوتير السياسي منذ تولى بيليدو منصبه في 29 تموز الذي وصل إليه بصعوبة وتحدٍّ للمرشحة اليمينية فوجيموري.
ومنذ تولّي كاستيو منصب الرئاسة زادت تكهّنات وتحليلات بسعي واشنطن لتدبير انقلاب في البيرو، ولكن صعوبات وجوانب من عدم الوضوح ما زالت تسود المشهد السياسي الجديد في عهد الرئيس كاستيو.
وقال الرئيس في رسالة للشعب «اليوم قبلت استقالة رئيس مجلس الوزراء غويدو بيليدو أوغارتي، الذي أشكره على الخدمات التي قدمها للأمة».
ونشر بيليدو خطاب استقالته بعد ظهر الأربعاء قائلاً إنها «استقالة لا رجعة فيها من رئاسة مجلس الوزراء بناء على طلب (كاستيلو)».
وبحسب صحيفة «الكوميرسيو»، فإن استقالة بيليدو جاءت وسط «تساؤلات جدية بشأن تحقيقاته الضريبية وتناقضاته وفوضى داخل مجلس الوزراء» وكذا «مواجهاته العلنية» مع وزير الخارجية أوسكار مورتوا.
وقال كاستيلو إن قرار قبول استقالة بيليدو جاء لضمان «الهدوء وتماسك الحكومة».
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة في وقت لاحق من المساء.
وتعني استقالة رئيس الوزراء أنه يجب على جميع الوزراء إخلاء مناصبهم. وأعلن كاستيلو تعيين حكومة جديدة قس المساء.
وستحل ميرتا فازكيز، الرئيسة المؤقتة السابقة للكونجرس، محل بيليدو. كما تجري عدة تعديلات أخرى في تشكيل الحكومة، منها رفع عدد النساء في الحكومة من اثنتين إلى خمس.
وأدى كاستيلو، المدرس القروي السابق، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد في نهاية يوليو بعد فوز بهامش ضئيل للغاية في الانتخابات وأسابيع من المشاحنات القانونية مع المرشحة اليمينية الشعبوية كيكو فوجيموري.
وكانت الأشهر القليلة الأولى للرئيس الجديد صعبة، ونُسِب جزء من صعوبتها إلى «عدم الخبرة».
واستقال وزير الخارجية هيكتور بيجار بسبب تعليقات مثيرة للجدل حول الإرهاب في بيرو خلال شهر من تولي الحكومة مهامها.
ويجري التحقيق مع بيليدو بتهمة غسل الأموال وتبرير الإرهاب.
وشهد العام الماضي اضطرابات سياسية في بيرو، حيث دخل الكونغرس في البلاد في صراع مرير مع الحكومة. وأجبر أعضاء البرلمان في البداية الرئيس في ذلك الوقت مارتن فيزكارا على ترك منصبه، ثم استقال خليفته، مانويل ميرينو، بعد احتجاجات عنيفة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات