خسائر بالأسهم الأمريكية والخزانة تحذّر من «كارثة اقتصادية»

خسائر بالأسهم الأمريكية والخزانة تحذّر من «كارثة اقتصادية»

تتواصل أزمة تأجيل طرح خطة بايدن للبنية التحتية على التصويت في الكونغريس لليوم الثاني على التوالي، بحلول اليوم 2 تشرين الأول 2021.

وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قد حذّرت هذا الأسبوع، رئيسةَ مجلس النواب نانسي بيلوسي، من أنّ الكونغرس أصبح أمامه أقل من 3 أسابيع لمعالجة مشكلة سقف الديون التي تلوح في الأفق وتجنب «كارثة اقتصادية» شبه مؤكدة.

وقالت يلين للمشرعين إنّ عدم تعليق أو رفع حد الدين سينتج عنه أول حالة تخلف أمريكي عن سداد الديون، الأمر الذي سيترتب عليه عواقب وخيمة على الاقتصاد الأمريكي.

ومع ذلك سحب الديمقراطيون، الجمعة [بالتوقيت الأمريكي]، تصويتاً كان مقرراً على مشروع قانون للبنية التحتية بقيمة 1.2 تريليون دولار، لليوم الثاني على التوالي، والذي يوصف بأنه «خطة استثمار ضخمة».

وقال مكتب زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير في بيان إنّ التصويت على قضية منفصلة سيكون الأخير من الأسبوع.

وكان مجلس النواب الأمريكي، قد أرجأ يوم الخميس، التصويت على الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أن رفض الديمقراطيون في المجلس التصويت.

ومساء الخميس، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الميزانية المؤقتة لمنع الإغلاق الحكومي بسبب العجز عن سداد الديون.

واقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في آيار الماضي ميزانية قدرها 6 تريليونات دولار للسنة المالية 2022، ووضع تفاصيل الزيادة الدراماتيكية المقترحة في الإنفاق الحكومي الذي يعمل بمثابة الدعامة لأجندة اقتصادية تحاول إخراج الاقتصاد الأميركي من أزمته المتراكبة مع الأزمة الوبائية التي أبدت الولايات المتحدة إخفاقات كبيرة في التعامل معها.

ويشمل القانون أيضاً 28.6 مليار دولار للمجتمعات التي تضررت من الكوارث الطبيعية على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية و 6.3 مليار دولار للمساعدة في دعم إعادة توطين اللاجئين الأفغان.

هذا وسجلت الأسهم الأمريكية واحدة من أسوأ خسائرها الشهرية لعام 2021 بنهاية تعاملات أيلول، مع إغلاق أول أمس الخميس، بسبب مخاوف تتعلق بالتضخم وعدم اليقين المالي في خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.

وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي واسع النطاق، والذي يتكون في الغالب من الأسهم الصناعية، عند 33844 نقطة، بانخفاض 4.3% لشهر سبتمبر، وهي أكبر خسائر شهرية يسجلها منذ آذار عام 2020، كما تراجع بنسبة 1.9% على مدار الربع الثالث من العام.

فيما انخفض مؤشر «إس آند بي 500» الذي يضم أكبر 500 سهم في بورصة نيويورك، إلى 4305 نقطة، بتراجع نسبته 4.8% لهذا الشهر، لكنه ارتفع بنسبة 0.2% للربع الثالث.

فيما أنهى مؤشر «ناسداك» المركب، بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «فيسبوك» و«أمازون» و«آبل» و«نتفليكس» و«غوغل» متراجعاً بنسبة 5.3% شهرياً إلى 14449 نقطة، كما انخفض بنسبة 0.4% على مدى الربع الثالث من العام.


معلومات إضافية

المصدر:
وكالات