ألمانيا توصي سكانها بالطبخ والتدفئة «على الشموع» بسبب أزمة الكهرباء والغاز

ألمانيا توصي سكانها بالطبخ والتدفئة «على الشموع» بسبب أزمة الكهرباء والغاز

نشر «المكتب الفيدرالي الألماني لحماية السكان والإغاثة من الكوارث»، مقطع فيديو تحسباً لظهور مشكلات وانقطاعات لدى المواطنين في إمدادات الطاقة، وعلى خلفية ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا.

وتقوم سلطات الدولة الألمانية بتعليم السكان تدفئة منازلهم بالشموع والاعتياد على «الطهي بدون كهرباء». فقامت سلطات مدينة بون على سبيل المثال بتكليف مدرّبين لتعليم المواطنين كيفية تدبير أمورهم «في حالة انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة» في سياق اليوم الأول من فعالية «يوم الحماية من الكوارث» التي تنطلق اليوم السبت. في غضون ذلك، سيقدم المسؤولون كتابًا جديدًا بعنوان «طبخ دون كهرباء» في هذا الحدث في بون اليوم السبت.

ويظهر مقطع الفيديو الذي نشر في حساب المكتب على «تويتر»، سيدةً تعاني من البرد القارس مع ضوء الشموع التي أوقدتها بسبب انقطاع الكهرباء لتدفئة شقتها عبر وضع أصيص زهور مقلوب فوقها. وبعدها ترتدي المرأة في الفيديو التعليمي ملابس ثقيلة، بالإضافة إلى وشاح وقفازات. ويُمثل بعد ذلك، كيف أنها تقوم بإغلاق النوافذ بورق عازل، وتقوم أيضًا بمفردها باختراع «موقد» صغير.

ويرافق الفيديو رسالة توضح أن توقيت الفيديو يتزامن مع يوم الحماية في حالات الطوارئ ومخصص لموضوع انقطاع التيار الكهربائي.

وأضافت المؤسسة الألمانية أنّ أسباب انقطاع التيار الكهربائي يمكن أن تكون مختلفة للغاية، مستشهدة على سبيل المثال بتداعيات إعصار إيدا في الولايات المتحدة.

وكانت أسعار الغاز قد ارتفعت في أوروبا بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة. وفيما كان السعر المقدر لأقرب العقود الآجلة على مؤشر «تي تي إف» الهولندي أوائل آب، حوالي 515 دولاراً لكل ألف متر مكعب، زاد الرقم بحلول نهاية سبتمبر إلى أكثر من الضعف ليتخطى حاجز 1000 دولار.

وكما يرى الخبراء فإنّ ارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا مرتبط بعدة عوامل، منها انخفاض مستوى ملء مرافق تخزين الغاز تحت الأرض في أوروبا، ومحدودية العرض من المورِّدين الرئيسيين، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.

بناءً على هذه التحذيرات الرسمية من المتوقع أن تصل ألمانيا قريباً إلى انقطاع التيار الكهربائي، علماً بأنّها مصنفة سادس «أقوى» دولة في العالم.

كما لوحظت أزمة الطاقة نفسها وعدم التوافق بين العرض والطلب في البلدان الأخرى في أوروبا الغربية، إلى جانب استمرار ضعف وبطء الجدّية الأوروبية بالانتقال إلى «الطاقة الخضراء» حتى الآن.


معلومات إضافية

المصدر:
روسيا اليوم + نوفوستي + وكالات
آخر تعديل على السبت, 02 تشرين1/أكتوير 2021 12:19