أمريكا تقرّر عدم شراء نظام «القبة الحديدية» الذي أذلّته صواريخ المقاومة

أمريكا تقرّر عدم شراء نظام «القبة الحديدية» الذي أذلّته صواريخ المقاومة

ذكرت وسائل إعلام العدو، اليوم الأربعاء، أن الجيش الأمريكي قرر عدم شراء المنظومة الدفاعية (الإسرائيلية) المسمّاة «القبة الحديدية».

وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست، مساء اليوم الأربعاء، أنّ القرار الأمريكي الخاص برفض شراء منظومة «القبة الحديدية» يأتي بعدما أجرى الجيش الأمريكي اختبارات حاسمة للنظام «الإسرائيلي» الذي طورته شركة «رافائيل» لأنظمة الحرب المتقدمة.

وقامت الصناعات الحربية الأمريكية بإجراء اختبارات مقارنة بين النظامين الأمريكي و«الإسرائيلي»، والأول يدور حول منظومة «Dynetics»، المملوكة لشركة «Leidos» الأمريكية، وذلك خلال الشهر الماضي في نيو مكسيكو، واختارت الإدارة الأمريكية المنتج المحلي.

وأوضحت الصحيفة «الإسرائيلية» الناطقة باللغة الإنكليزية، أن نظام Dynetics المسمى Enduring Shield، يوفر إمكانية اكتشاف الصواريخ بزاوية 360 درجة، كما يمكنه إطلاق النار على تهديدات متعددة في وقت واحد، فضلاً عن أن النظام الأمريكي سهل الاستخدام ويمكن دمجه مع نظام قيادة الدفاع الجوي والصاروخي للجيش الأمريكي، بشكل كامل.

ونقلت الصحيفة عن وزارة أمن الاحتلال وشركة «رافائيل» للصناعات الدفاعية أنهما لن يعلّقا على الخطوة الأمريكية، ولكن في حال تأكيدها، فسيكون ذلك بمثابة انتكاسة كبيرة لحكومة الاحتلال والصناعة العسكرية "الإسرائيلية".

ويبلغ متوسط سعر جهاز «القبة الحديدية» حوالي 27 مليون شيكلن ما يكافئ حوالي 7.12 مليون دولار، مع الإشارة إلى أن شركة صناعات الفضاء «الإسرائيلية»، التي تصنع رادارات القبة الحديدية، قد بلغت مبيعات قياسية بقيمة 4.2 مليار دولار، في العام الماضي، أي حوالي 3.58 مليار يورو.

يجدر بالذكر بأن منظومة "القبة الحديدية" للعدو تعرضت لنكسات وسخرية واسعة أثناء حرب غزة الأخيرة، وخاصة عندما تداول نشطاء فلسطينيون أثناء الحرب في أواسط أيار الماضي، مقطعاً مصوراً لخلل أصاب صواريخ «القبة الحديدية» خلال محاولتها اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية في «تل أبيب».

وأظهرت اللقطات آنذاك سقوط صواريخ القبة التي انطلقت لاعتراض صواريخ المقاومة، حيث تقوم بالدوران في الجو بشكلٍ يبدو غير منتظم، لتسقط على منازل المستوطنين الإسرائيليّين في تل أبيب وحدوث انفجار كبير نتيجة إصابتها إحدى المناطق.

يشار إلى أنّ العديد من الانتقادات من جانب كتاب وخبراء العدوّ، تمّ توجيهها لمنظومة «القبة الحديدية» بسبب فشلها في الكثير من الأحيان في اعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.

واعترف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال زيارة لإحدى مواقع «القبة الحديدية»، إنّه لا يمكن إسقاط صواريخ غزة بنسبة 100%.

هذا وسبق أنْ ظهرت اعترافات بخلل القبة أول أمس الثلاثاء، فكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنّ «كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ربما تغلبت على الدفاعات الإسرائيلية». ولفتت الصحيفة إلى أن المقاومة الفلسطينية، استهدفت الكيان بالصواريخ بشكل مكثف.

وفي اليوم نفسه كانت وسائل إعلام «إسرائيلية» قد أشارت أيضاً أن «خللًا فنيًا، أصاب منظومة القبة الحديدية، التي يعتمد عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في التصدي للصواريخ المنطلقة من غزة، ما تسبب بوقوع العديد من الإصابات بين صفوف الاحتلال». وأشارت إلى أنّ أحد المباني في مدينة عسقلان المحتلة، تضرر نتيجة إصابته بصاروخ «تامير» المستخدم من قبل منظومة «القبة الحديدية».

ويجدر بالذكر أنّه سبق كذلك لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أنْ كتبت في تقرير لها يعود لآذار 2013 أنه «رغم زعم مسؤولين إسرائيليين بأن معدلات نجاح نظام القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ يصل إلى 90%، إلا أن هناك دراسات تشير إلى أن القبة الحديدية لم تدمر سوى 40% أو أقل من الرؤوس الحربية، وفقاً لعدد متزايد من خبراء الأسلحة في الولايات المتحدة وإسرائيل».

koba-2

ونقلت الصحيفة الأميركية آنذاك عن الخبراء، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني أنّ «عدداً كبيراً من الصواريخ إما تم إخراجها عن مسارها أو أعاقتها فقط، في إشارة إلى أن هذا الفشل يسمح بسقوط بعض من هذه الصواريخ على المناطق المأهولة بالسكان».

وأوضح عدد من الخبراء آنذاك من بينهم ريتشارد لويد، خبير الأسلحة الذي كتب نقدا عن نظام القبة الحديدية للمهندسين ومصممي الأسلحة، وصف صانعيه بأنهم «أشخاص أذكياء، لكن مشكلات هذا النظام لا نهاية لها».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون