سورية: التخطيط لامتحانات وطنية "مُحَوسَبة" (غير ورقية) وسط توجّسات بشأن الكهرباء والإنترنت
كشف مدير مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي، الدكتور عصام خوري، لصحيفة "البعث" المحلية أمس الأربعاء، عن تخطيط المركز لآلية جديدة بإجراء الامتحانات الوطنية، تلغي طريقة إجرائها ورقياً.
ووفقاً له، تتمثل الآلية الجديدة بإجراء "امتحان لكل طالب على حاسوب خاص به، ليتسنى معرفة نتائجهم في اللحظة نفسها..." معتبراً أن ذلك "يقلل الأخطاء" بعملية الامتحان ويسرعها...
يجدر بالذكر بأن سورية تشهد تردياً كبيراً بخدمة التيار الكهربائي بحيث وصلت الانقطاعات إلى 24 ساعة متواصلة في بعض المناطق، في حين تشهد مناكق من العاصمة دمشق وصل الكهرباء لمدة ساعتين فقط خلال 24 ساعة، فضلاً عن سوء خدمات الإنترنت وبطئها وارتفاع سعرها، مما يجعل أي خطوات حالياً من التي تحتاج بالحد الأدنى للكهرباء والانترنت كعصب لأي تحديث تكنولوجي بالآليات بأي مجال، موضع توجسات، عبر عنها الطلاب أيضاً من خلال تفاعلاتهم مع خبر آلية الامتحانات الجديدة المزمعة.
وفي توضيحه للآلية الجديدة تابع الخوري في تصريحه لصحيفة "البعث" القول بأن الآلية الجديدة المزمعة سوف تتيح المجال للطالب بالتقدم للامتحان أكثر من مرة في العام نفسه خلال شهر أو شهرين في حال عدم تمكنه من اجتياز الامتحان من المرة الأولى، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يمكن القيام به في الامتحانات المؤتمتة المكتوبة نظراً لما تحتاجه من إجراءات طويلة.
ونوه إلى أن بدء العمل بهذه الآلية سيكون بعد الانتهاء من فترة الامتحانات الحالية "الدورة الرئيسية"، نظراً لما يعانيه المركز من ضغوط كبيرة تحول دون البدء بها في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن البداية ستكون بامتحانات تجريبية، تتمثل بالطلب من الجامعات إرسال مجموعة من الطلاب لتدريب الكوادر على النظام الجديد وعلى آلية نقل الأسئلة عبر الحاسب بدقة، وتلافي الأخطاء التي قد تحصل وستؤدي حتماً لفشل أي امتحان.
وأكد خوري أن مركز القياس سيتمكّن من تغطية أكبر المدن في القطر وذلك من خلال المراكز الموزعة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في دمشق ويضمّ 250 حاسباً، ومركزان يحتوي كلٍّ منهما على 150 حاسباً، الأول في جامعة البعث وآخر في جامعة تشرين، إضافة إلى مركز قيد الدراسة في جامعة حلب.
وقال بأن الخطوة التالية "ذات الخصوصية والأهمية" ستتمثل بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الافتراضية لامتلاكها الخبرة في التعامل مع الامتحانات المحوسبة، مؤكداً أنهم في طور تحضير مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين، للانتقال على الأقل وفي المرحلة الأولى للامتحانات المحوسبة.
وأشار خوري إلى أن أول وأهم مشكلة واجهتهم تتعلق بمواعيد الامتحانات، التي تبدأ بطب الأسنان وتنتهي بالهندسة المعلوماتية بفارق زمني يمتد من أسبوع لأسبوعين بين كل امتحان، وهو ما تفرضه طبيعة الإجراءات التحضيرية، موضحاً أنه لا يمكن إجراء امتحان أسبوعياً، نظراً لصعوبة القيام بمثل هذا الأمر في ظل وجود 30 جامعة ما بين "خاصة وحكومية" تتقدم كلها في الوقت نفسه، فضلاً عن الدقة التي يتطلبها العمل تفادياً للوقوع بالأخطاء، لذلك تمثلت الخطوة الأولى بتأجيل الامتحانات 3 أسابيع لكل اختصاص، تماشياً مع إيقاف العملية التدريسية لثلاثة أسابيع بسبب كورونا، وبالتالي إعطاء الطلاب فرصة للتحضير بعد انتهاء امتحانات الفصل الثاني... إضافة إلى قيام المركز بتبديل الكتل لطلاب الطب البشري بناءً على رغباتهم التي تضمّنت أيضاً أن تكون المدة بين الكتلتين لأسبوعين وليس أسبوعاً، وهو ما لم يتمكن المركز من القيام به بسبب وضع الجدول مسبقاً، الأمر الذي سيعمل المركز على تفاديه في الدورات المقبلة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- "البعث" + قاسيون