تسلسل الأحداث اليوم في قمة «لا غرانج»

تسلسل الأحداث اليوم في قمة «لا غرانج»

 انعقدت اليوم وبعد تحضيرات طويلة، قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدين. واستمرت القمة بجزأيها حوالي 4 ساعات ونصف لتختتم بعدها ويغادر الوفدان الروسي والأمريكي فيلا «لا غرانج» في مدينة جنيف السويسرية التي استضافت هذا اللقاء، بعد عقد مؤتمرين صحفيين منفصلين.

فيما يلي أبرز محطات هذه القمة:

  • وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفقة وزير الخارجية سيرغي لافروف وأعضاء بارزين آخرين، من ضمنهم السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف المسؤول عن ملف العلاقات مع الولايات المتحدة ، إلى جانب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، وضم الوفد أيضاً المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، وديمتري كوزاك نائب رئيس ديوان الكرملين والمسؤول عن ملف الأزمة الأوكرانية.

  • استقبل الرئيس السويسري غي بارميلان نظيره الروسي، على باب فيلا «لا غرانج»، وقد ضم الوفد الأمريكي إلى جانب جو بايدن كلاً من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ونائبة الوزير للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بالإضافة إلى إريك غرين مسؤول الملف الروسي وآسيا الوسطى في مجلس الأمن القومي، بالإضافة إلى سفير واشنطن لدى موسكو جون سوليفان.

  • بعد أن تصافح بوتين وبايدن على أبواب الفيلا الأثرية وأمام كاميرات عشرات الصحفيين، بدأت المفاوضات وراء الأبواب المغلقة في الساعة 2 بعد ظهر اليوم، وانعقد القسم الأول منها بحضور الوفد المصغر والذي يشمل إلى جانب رؤساء البلدين، وزراء خارجية البلدين، ليعلن لاحقاً عن اختتام الجزء الأول من المفاوضات بعد حوالي الساعتين. وصدر بيان مشترك لبوتين وبايدن حول
    الاستقرار الاستراتيجي

  • انعقدت بعد استراحة قصيرة الجلسة الثانية من المفاوضات والتي ضمت الوفود الموسعة للبلدين وجرى ضمنها نقاش موسع لمجمل الملفات المطروحة وعلى رأسها الاستقرار الاستراتيجي، والأمن السيبراني وعدد من الملفات الإقليمية الأخرى مثل الملف السوري والأوكراني، وشمل اللقاء أيضاً نقاشاً حول العلاقات الاقتصادية بين البلدين وملف القطب الشمالي. لتختتم أعمال الجلسة الثانية بعد أكثر من ساعة.

  • نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر مقرب من الوفد الروسي قوله إن القمة بين بوتين وبايدن كانت «ناجحة إلى حد كبير»

الإعلانات والنتائج الأولية:

  • كانت الوثيقة الأولى الصادرة عن القمة هي «البيان المشترك حول الاستقرار الاستراتيجي» والذي أكد التزام البلدين بتقليل المخاطر والصراعات المسلحة وخطر الحروب النووية، واعتبرا أن تمديد معاهدة ستارت بمثابة شهادة التزام البلدين بالحد من انتشار الأسلحة النووية، كما أكد البيان أنه لن يكون هناك رابحون في حرب نووية ولا ينبغي إطلاق العنان لها، واختتم البيان بالإشارة إلى عزم روسيا والولايات المتحدة إطلاق حوار ثنائي شامل حول الاستقرار الاستراتيجي

  • بعد رفض الجانب الأمريكي بوقتٍ سابق عقد مؤتمرٍ صحفيٍ مشترك، عقد الرئيس الروسي مؤتمراً صحفياً منفرداً عقب اختتام القمة الأولى التي جمعته مع الرئيس جو بايدن، وأكد بوتين أن الجانبين اتفقا على إعادة السفراء بعد أن جرى استدعاء السفير الروسي إلى موسكو للتشاور عقب تصريحات بايدن التي وصف بها الرئيس الروسي بأنه «قاتل»، وجاء ذلك إشارة إلى رغبة البلدين في تخفيف التوتر القائم، وفي حديث بوتين هذا، أشار إلى أن المحادثات سارت بشكل جيد ووصفها بـ المثمرة ، وأشاد بوتين بقرار بايدن والذي وصفه «بالمسؤول» ذلك الذي قضى بتمديد معاهدة ستارت-3 لمدة 5 سنوات. وذكّر الرئيس الروسي أن روسيا تجري تدريبات عسكرية ضمن حدود بلادها على عكس الولايات المتحدة التي تنقل القوات إلى الحدود الروسية، لذلك رأى بوتين أن «المخاوف يجب أن تكون لدى الجانب الروسي لا الأمريكي»، وبخصوص الملف الأوكراني جدد الرئيس الروسي تمسك بلاده باتفاقيات مينسك كحلٍ للأزمة الأوكرانية.

  • من جانبه عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن وفي وقت لاحق، مؤتمراً صحفياً جرت الإجابة أثناءه على بعض الأسئلة المعدة مسبقاً بحضور وسائل إعلام أمريكية فقط، وأكد الرئيس بايدن في حديثه أن بوتين لا يسعى لحرب بادرة وأضاف أن هناك آفاقاً حقيقية لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، وأكد على عزم البلدين إطلاق حوار ثنائي موسع يشمل قضايا تفصيلية أخرى.

 

آخر تعديل على الأربعاء, 16 حزيران/يونيو 2021 22:58