عباس يتعهّد لبلينكن بمواجهة «سِلمية» مع آلة الحرب العدوانية والإجرام الصهيوني

عباس يتعهّد لبلينكن بمواجهة «سِلمية» مع آلة الحرب العدوانية والإجرام الصهيوني

أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الثلاثاء خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رام الله، التزام «الجانب الفلسطيني» بــ«المقاومة الشعبية السلمية ونبذ العنف بكافة أشكاله».

وجرى خلال اللقاء، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، بحث «آخر المستجدات لتثبيت التهدئة في كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس والضفة وقطاع غزة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وسبل التوصل للحل السياسي وتعزيز الشراكة الفلسطينية الأمريكية».

وقالت وفا بأنّ عباس «شكر الإدارة الأمريكية على الجهود التي قامت بها بالتعاون الوثيق مع مصر والعرب والأطراف المعنية، لوقف إطلاق النار»، وأعرب عباس عن «تقديره لموقف الإدارة الأمريكية الداعي لاحترام الوضع القانوني القائم في الحرم الشريف ومنع طرد المواطنين الفلسطينيين مِن الشيخ جراح والقدس، وعدم القيام بالأعمال الأحادية الجانب بما فيها نشاطات التوسع الاستيطاني، وتمسك الإدارة الأمريكية بحل الدولتين على أساس القانون الدولي».

ووفقاً للوكالة، «أطلع عباس، الوزير الأمريكي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على أهمية تدخل واشنطن للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها المستمرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يعمل على تقويض جهود إدارة الرئيس بايدن لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد»، مؤكداً على ما سمّاه «التزام الجانب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية ونبذ العنف بكافة أشكاله».

وصرح الرئيس الفلسطيني: «نقدم الشكر للإدارة الأمريكية لما قدمته من مساعدات لشعبنا الفلسطيني وبما في ذلك عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وكذلك ما ستقدّمه لإعادة إعمار قطاع غزة» مؤكداً على «استعداد السلطة الفلسطينية الكامل للتنسيق المشترك للجهود العربية والدولية الساعية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، من خلال السلطة».

وقالت الوكالة الفلسطينية الرسمية بأنّ «الرئيس ثمّن إعلان الوزير بلينكن لإعادة فتح القنصلية العامة في القدس وتقديم مساعدات تنموية إضافية بقيمة 75 مليون دولار و5 ملايين دعم إغاثي و2 مليون للأونروا».

وقالت الوكالة بأنّ محمود عباس قال إنّ «تثبيت التهدئة ووقف العدوان خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية». وأضاف عباس «ونحن في ذات الإطار نواصل مساعينا لإنجاز الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتكون ملتزمة بالشرعية الدولية، تكون قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني في كل مكان».

بدوره، دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى أهمية تثبيت وقف إطلاق النار والتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لدعم جهود إعادة الإعمار وخلق أفق سياسي، «يلبي طموح الفلسطينيين والإسرائيليين» و«الحفاظ بشكل متساو على كرامتهم وحريتهم وأمنهم، مؤكداً على حل الدولتين واحترام الوضع القائم في الحرم الشريف ومنع تهجير الفلسطينيين من القدس».

وأكد بلينكن وفق وفا بأن «إدارة الرئيس بايدن ستقوم بتعزيز العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني».

يجدر بالذكر أنّ بلينكن كان التقى البارحة أيضاً برئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو.

وعقب اللقاء صرح بلينكين بأنّ: «حضوري هو برهان على التزامنا بأمن إسرائيل ونزع فتيل الأزمة في القدس والضفة وإعادة إعمار غزة». وأضاف «لمنع العودة إلى العنف علينا أن ندعم بناء منظومة مساعدات إنسانية لغزة من دون استغلالها من حماس» على حدّ تعبيره. وقال أيضاً بأن واشنطن تدعم ما سمّاه «حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها» مؤكّداً أنّ «الرئيس بايدن ملتزم شخصياً بهذا الحق».

هذا وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرّح في 22 أيار الجاري: «سأعمل على إعادة إعمار قطاع غزة دون السماح لحماس بأن تعيد بناء ترسانتها العسكرية».

كما وقال بلينكين: «نرحب ببيان نتنياهو بشأن العنف الذي اندلع داخل إسرائيل خلال الصراع وتضميد هذه الجروح يتطلب جهوداً» وفق تعبيره.

من جهته قال نتنياهو عقب لقائه بلينكين: «أشكر الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن على دعمهما تطوير القبة الحديدية»، وأضاف نتنياهو في تأكيدٍ على أنّ «إسرائيل» هي كيان فصلٍ عنصري: «الرئيس بايدن كان محقاً حين قال إنّ السلام لن يتحقق إلا إذا تم الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية».

وبخصوص حظيرة المطبّعين قال نتنياهو: «نحن بحاجة لتعزيز عملية التطبيع مع دول عربية»

وبخصوص الأمنيات الصهيونية حول إعادة عجلة الزمن إلى الوراء بشأن التقدّم الحاصل بالاتفاق النووي، قال نتنياهو: «نتمنى ألا تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران ولدينا الحق في الدفاع عن نفسنا ضد أي تهديد» حسب تعبيره.

معلومات إضافية

المصدر:
وفا + وكالات + قاسيون
آخر تعديل على الأربعاء, 26 أيار 2021 13:32