بعد الفشل الاستخباراتي بمعركة غزة، نتنياهو يبدّل رئيس «الموساد»

هذا وكانت «القناة 13» في تلفزيون العدوّ قد تحدثت قبل أيام عن «اعتراف إسرائيلي بنقص المعلومات الاستخبارية» بشأن صواريخ المقاومة، وعن «الفشل في التعامل معها».

مع ذلك خاطب نتنياهو عملاء الموساد في كلمة بالمناسبة قائلاً لهم «أنتم أفضل من جيمس بوند».

وقال نتنياهو إنّ «المهمة الأولى الملقاة على عاتق كل واحد وواحدة منكم هي منع إيران من التزود بسلاح نووي... هذه هي المهمة العليا».

وتابع: «أثمِّن كثيراً صديقتنا الولايات المتحدة التي تقف إلى جانبنا منذ سنوات عديدة... هذا جزء من أمننا القومي».

وأضاف نتنياهو بأنه: «وفي أي حال من الأحوال سواء إنْ تم التوصل إلى اتفاق أم لا» فإنّ «إسرائيل» ستفعل «كل شيء من أجل منع إيران من التزود بسلاح نووي لأن الحديث يدور حول الوجود».

يجدر بالذكر بأنّ أور هيلر، المراسل العسكري في «القناة 13» لدى العدوّ، وفي توضيح للفشل الاستخباراتي في المعركة الأخيرة، قال منذ أيام بأنّ «ضبّاطاً كباراً في الجيش الإسرائيلي أقرّوا بأنهم لم يعالجوا على نحو جيد موضوع القذائف الصاروخية، على الرغم من أن الهدف المركزي كان العثور على حُفر إطلاقها وتدمير مخازنها، لكن لم يكن هناك، في النهاية، معلوماتٌ استخبارية كافية بشأن الصواريخ لدى كل الأجهزة الأمنية».

من جهته، علّق نائب رئيس «مجلس الأمن القومي» السابق في كيان الاحتلال، عيران عتسيون، في مقابلة مع وسائل إعلام «إسرائيلية»، على فشل «إسرائيل» في العملية العسكرية ضد غزة، قائلاً بأنّ المقاومة الفلسطينية في غزة «مع صفر مساعدات خارجية تقريباً، ومن دون سلاح جوّ، أبقتْ إسرائيل على مدى 12 يوماً تحت إطلاق نار متواصل، بمديات وقوة غير مسبوقة».

وفيما يتعلّق بالسؤال عن كيفية خروج «إسرائيل» من المعركة، وتوقيته، أكد عتسيون أنها «خرجت في صورة سيئة جداً، وهي خاسرة، لقد دخلنا هذه الحرب لأسباب غير صحيحة»، لافتاً إلى أنه «سيكون هناك عدم ثقة بما يقوله رئيس الحكومة، والأسوأ من ذلك هو فقدان الثقة بما تقوله المؤسسة الأمنية». 

قال اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس «معهد أبحاث الأمن القومي»، في مقابلة مع وسائل إعلام الاحتلال: «هناك شعور بالمرارة لدى الإسرائيليين لأنه لم يتحقق أيّ انتصار على حماس».