إضراب الكرامة في فلسطين: إجماع شعبي وسياسي شامل يذكّر بإضراب 1936
عم الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، البلدات العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالداخل والضفة الغربية، وذلك للتنديد بعدوان الاحتلال على قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحيّ الشيخ جراح، واعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب في البلاد.
وأعلنت مختلف الأطر الشعبية والجماهيرية واللجان والحركات والفعاليات السياسية والوطنية الالتزام بقرار الإضراب والمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية، اليوم، المنبثقة عن «لجنة المتابعة العليا»، علماً أن الإضراب شمل كل مرافق الحياة باستثناء التعليم الخاص والصفوف العليا ممن يتحضرون لامتحانات الشهادات في الأيام المقبلة.
ودعت اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية في البلاد، إلى الالتزام بالإضراب العام والشامل، كما أعلنت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب عن دعمها للإضراب، في حين قرّرت الحكومة الفلسطينية مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب كذلك، بالإضافة إلى نقابات ومؤسسات في الضفة الغربية المحتلة والداخل.
كما دعت كل من حركتي حماس وفتح إلى إضراب شامل بالضفة للتعبير عن التضامن مع ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل منذ 9 أيام أدى لاستشهاد أكثر من 220 شخصاً وجرح المئات إلى جانب تدمير كبير.
ودعت اللجنة القطرية والعديد من السلطات المحلية العربية في بيانات منفصلة، المواطنين العرب، إلى الالتزام بالإضراب والمشاركة في الفعاليات النضالية، كما دعت إلى وقف العدوان على قطاع غزة، والعدوان المستمر على القدس المحتلة، والمسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، وسحب كافة العصابات الاستيطانية وقوات القمع من جميع البلدات العربية، بما فيها مدن الساحل.
وقالت اللجنة القطرية في بيان إنّ «وحدتنا والتزامنا وإرادتنا، الفردية والجماعية، في هكذا ظروف وتحديات مركبة، هي السبيل الوحيد والأنجع لمواجهة وتجاوز جميع التهديدات والتحديات، بكل كبرياء وكرامة وشموخ... إن الموقف المبدئي والشجاع، والممهور بالحكمة والمسؤولية القيادية، المحلية والقطرية، يقتضي منا جميعاً أفراداً وجماعات، إلى الالتزام بالإضراب وبالعمل الفاعل على إنجاح وإيصال رسائله، إلى حيث يجب أن تصل»، معتبرة أن «هذه المسألة تتجاوز قضية حقوقنا الشرعية والمشروعة، إنما تتجه نحو المسألة الوجودية الجماعية، بل ماهية ومعنى هذا الوجود وقيمته».
بدورها، أعلنت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب، عن دعمها للإضراب، وقالت في بيان «نحن نمر بظروف غير اعتيادية، أزمة تهدد أمن وأمان مجتمعنا وطلابنا بشكل عام وطلابنا في المدن المختلطة بشكل خاص».
وفي بيان لها دعت حركة حماس الشعب الفلسطيني لـ«إضراب شامل في جميع المدن من النهر إلى البحر، في القدس والضفة والداخل، وإعلان النفير الثوري وإطلاق المسيرات نحو نقاط الاشتباك والمواجهة في خطوط التماس كافة».
ومن جهتها، دعت حركة فتح إلى إضراب عام في الضفة الغربية تضامناً مع غزة، وضد استمرار العدوان الإسرائيلي في القدس والضفة.
ولاقت الدعوة قبولاً واسعاً عبر منصات التواصل، إذ رأى ناشطون ومغردون أن توحيد الصف أمام الاحتلال هي أولى خطوات الانتصار، مشيرين إلى الإضراب العام الذي خاضه الشعب الفلسطيني عام 1936، والذي استمر 6 أشهر كاملة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- عرب 48