قوات الاحتلال بتنسيق مع أمن السلطة الفلسطينية تعتقل منفّذ عملية زعترة
اعتقل جهاز أمن العدوّ الإسرائيلي «الشاباك»، بالتنسيق مع أمن السلطة الفلسطينية، ليلة أمس الأربعاء الفلسطيني منتصر شلبي منفِّذ عملية حاجز زعترة في قرية سلواد شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أكّدت سناء الشلبي، زوجة المعتقل، أنّه قبيل اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، قامت عناصر من أمن السلطة الفلسطينية باقتحام منزلها، والتحقيق معها بشأن العملية التي أدت لجرح ثلاثة إسرائيليين قبل أيام، مات منهم واحد حتى الآن.
ولفتت الزوجة إلى أنها كانت تتوقع اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها، إلّا أنّ عناصر من السلطة سبقتهم إلى ذلك، وحاولوا استدراجها بالحديث، رغم عدم درايتها بالأمر.
وأشارت شلبي إلى أنه بعد تحقيق العناصر الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، قامت قوات الاحتلال بمداهمة المنزل، وتفتيشه، وتكسير محتوياتٍ فيه، والتحقيق مع أهل المنزل، واعتقال نجلها أحمد.
وفي لقاء آخر، اتهمت سناء شلبي السلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع الاحتلال، وتقديم المعلومات الأمنية له. ولفتت إلى أنها قامت بطرد عناصر الأمن التابعة للسلطة من منزلها، مضيفة: «سلطة فاشلة، تريد فقط تلقي الأموال والمناصب».
وأثار كشف ملابسات الاعتقال موجة متجدّدة من الغضب الشعبي الفلسطيني ضدّ تورّط أمن السلطة الفلسطينية، مع مطالبات للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عبّاس بالإيقاف الفوري لما يعرف بـ«التنسيق الأمني» مع قوات الاحتلال.
وكان شلبي قد نفّذ عصر الأحد الماضي عملية فدائية بإطلاقه النار على حاجز زعترة العسكري للاحتلال قرب نابلس شمال الضفة الغربية أدّت لمقتل مستوطن وإصابة اثنَين آخرين.
وحول نتائج العملية التي نفّذها شلبي، أفادت وسائل إعلام العدوّ، مساء الأربعاء، عن موت أحد المستوطنين الثلاثة متأثراً بجروحه، فيما لا يزال أحد المستوطنَين الآخرَين بحالة خطيرة.
وقال «الشاباك» في بيان له نشرته مواقع العدوّ، إنّ المعتقَل هو «منتصر شلبي – 44 عاماً» من سكان قرية ترمسعيا. مع الإشارة إلى أنه تم اعتقاله في مبنى كان يختبئ فيه بقرية سلواد قرب رام الله.
وقال الصحفي الإسرائيلي تساحي دبوش إنّ «منتصر شلبي رجل أعمال فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية»، وأنه «تبين إصابته في ظهره لحظة تنفيذ العملية». وأشار إعلام العدوّ بأنّ شلبي لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، وتم نقله للتحقيق لدى «الشاباك».
وأضافت عدد من وسائل إعلام العدوّ بينها «يديعوت، معاريف، القناة 13» بأنّ قوة من وحدة «اليمام» شاركت أيضاً في عملية الاعتقال، فيما ذكر موقع «يديعوت» بأنّ منفذ عملية زعترة منتصر شلبي تبين أنه مصاب بجروح طفيفة، وتنقّل بين عدة أماكن.
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي أفراداً من عائلة شلبي، يوم الإثنين، بمن فيهم نجله أحمد، وهدّدوا زوجته، أثناء مداهمة منزل العائلة في ترمسعيا، ليلة الإثنين/الثلاثاء، بقتل زوجها منتصر إذا لم يسلّم نفسه.
وفي تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أوضحت زوجة منتصر أنّ عناصر الجيش الذين اعتقلوا نجلها أحمد، هددوهم بهدم المنزل، واحتجزوهم في غرفة واحدة مع كلب، وأخضعوهم للتحقيق، وسألوهم عن أمور لا يعرفون عنها شيئًا، وحاولوا الضغط عليهم لانتزاع اعترافات.
وكان جيش الاحتلال قد عزز قواته في الضفة الغربية وأعلن كذلك عن «تعزيز نشاطاته العملياتية في الضفة للعثور على مطلقي النار».
وفي وقت سابق، الأربعاء، اقتحمت قوات جيش الاحتلال الأراضي الزراعية في بلدة عقربا قضاء نابلس، وحاصرت منشأة زراعية قامت بتفجيرها، وذلك ضمن الحملة العسكرية التي تقوم بها لملاحقة المشتبه بتنفيذ عملية زعترة.
وقالت قوات الاحتلال أنها تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن شلبي يتواجد في أحد منازل البلدة. وقالت إن الاعتقال نفذ بواسطة عناصر وحدة «يمام» (وهي قوات صهيونية خاصّة عالية التدريب)، وعناصر من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك).
وقالت شرطة الاحتلال، إنّ شلبي لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني، وأضافت أنها نقلته للتحقيق لدى الشاباك.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وسائل إعلام فلسطينية