لافروف: بريطانيا تلعب دوراً تخريبياً بين روسيا والاتحاد الأوروبي

لافروف: بريطانيا تلعب دوراً تخريبياً بين روسيا والاتحاد الأوروبي

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بريطانيا بأنها تعلب «دوراً تخريبياً» في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وقال لافروف في حديثه لوكالة «نوفوستي» الروسية: «فيما يتعلق بالعلاقات بين روسيا وأوروبا فأعتقد أن البريطانيين يلعبون دوراً تخريبياً مهماً ونشيطاً جداً هنا، مثلما كان عليه سابقاً. إنهم خرجوا من الاتحاد الأوروبي، لكننا لا نشهد أي انخفاض لنشاطهم في هذا المجال. لكن بالعكس يحاولون التأثير لأقصى حد على مواقف بلدان الاتحاد الأوروبي من موسكو».

وأضاف: «لكنهم كما تعرفون يرسلون إشارات إلينا ويقترحون إقامة أي اتصالات. يعني ذلك أنهم لا يتخلون عن المعاملة، لكنهم يحاولون دفع الدول الأخرى للتخلي عنها. ربما أنهم يسعون لأن يكون لديهم احتكار لهذه الاتصالات والتأكيد من جديد أنهم أفضل من الآخرين».

وتابع أن ذلك لا يثير أي دهشة لديه، مذكراً بقضية حادث تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية، ألكسندر ليتفينينكو، عام 2006. وقال: «بدأت المحاكمة في هذه القضية وفق قواعد، ثم تم إعلان هذه المحاكمة مغلقة، لأن إصدار الحكم يتطلب الاطلاع على المعلومات الاستخباراتية، ثم تم إعلان الحكم». وتابع: «لكن أحداً لم ير أي وثائق حول هذه القضية. إنهم يسترشدون بنهج أرنولد شوارزنيجر «ثقوا بي»... لكني ما زلت أكثر من مؤيدي ريغان الذي قال: «ثق ولكن تحقق». ولا يسمح لنا بالتحقق، فهم يطلبون الثقة فقط».

وذكر لافروف أيضا تحطم طائرة «بوينغ» الماليزية شرق أوكرانيا وأن هولندا وبلجيكا والنمسا وأوكرانيا شكلت لجنة للتحقيق في هذا الحادث دون توجيه دعوة لماليزيا للمشاركة فيها. وتابع أن «هذه الدول الأربع اتفقت – وأصبح ذلك معروفا فيما بعد – على عدم تقديم أي معلومات بشأن هذا التحقيق إلا بالإجماع».

وأوضح: «يعني ذلك أن أوكرانيا التي وقعت هذه الكارثة في أراضيها حصلت على حق الفيتو، أما ماليزيا فحصلت على الدعوة للمشاركة في التحقيق بعد مرور 6 أشهر فقط. وتجدر الإشارة إلى أن الصناديق السوداء التي سلمها المحاربون من شرق أوكرانيا لماليزيا تم فحصها في لندن. ولا أتذكر أن لندن أبلغت بما تم العثور عليها داخلها. ثم كانت هناك قضية سكريبال ولا يعرف أحد حتى الآن لماذا بقي (سيرغي سكريبال وابنتها يوليا) على قيد الحياة، ولماذا لم تكن هناك أي أعراض للتسمم لدى رجل الشرطة الذي كان إلى جانبهما. لماذا لقيت هذه المرأة مصرعها وصديقها لم يصب بأي شكل من الأشكال؟ هناك العديد من الأسئلة».

معلومات إضافية

المصدر:
نوفوستي