بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان
تبدأ اليوم الثلاثاء 25 آذار 2014 المهلة الدستورية لانتخاب رئيس لبناني جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته بعد شهرين.
وكتبت صحيفة "النهار" اللبنانية على صفحتها الاولى "بدأت المهلة الدستورية لمسار الاستحقاق الغامض"، متحدثة عن "الكثير من العوامل الداخلية والخارجية، والتي لا يتوقع معها اي تطورات جدية اساسية في شأن الاستحقاق قبل اقترابه من اسابيعه الاخيرة".
وقالت صحيفة "السفير"، انه "في ظل الانقسام السياسي العمودي"، ستكون الانتخابات الرئاسية "مفتوحة على شتى الاحتمالات والأسئلة". واعتبرت ان "حظوظ الفراغ الرئاسي اكبر بكثير من اجراء الانتخابات، خاصة ان الانقسام الداخلي لا ينتج رئيسا، فضلا عن ان الصورة الخارجية للاستحقاق الرئاسي لم تتبلور بعد".
وغالبا ما يكون اسم الرئيس الجديد نقطة تقاطع بين دول اقليمية وغربية ذات تأثير في لبنان، ونشرت "النهار" اليوم رسما كاريكاتوريا يظهر صندق اقتراع يستعد للانطلاق في "ماراثون الرئاسة"، وبدت الى جانب مضمار السباق محطات لسوريا والسعودية واميركا وروسيا وايران، في اشارة الى الدول المؤثرة في الشأن المحلي.
وانتخب سليمان الذي كان قائدا للجيش، في 25 ايار/مايو 2008 بتوافق اقليمي ودولي، واتى انتخابه في اطار "اتفاق الدوحة" الذي توصلت اليه القوى السياسية.
وحتى الآن، لا يوجد اي مرشح رسمي للمنصب، وينتخب الرئيس من خلال تصويت في مجلس النواب، وعليه ان ينال ثلثي اصوات اعضائه البالغ عددهم 128 نائبا.
ويأتي بدء المهلة الدستورية بعد ايام من نيل الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام ثقة البرلمان في 20 آذار/مارس، واستغرق اعداد بيانها الوزاري شهرا كاملا، كما استغرق تأليف الحكومة قرابة عشرة اشهر بسبب الخلافات الحادة.
وفي حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية خلال المهلة المحددة، تتولى الحكومة صلاحياته بشكل مؤقت، الى حين انتخاب بديل.