موسكو: واشنطن والناتو  يتهربان من المسؤولية عن تنامي كارثة انتاج المخدرات في أفغانستان

موسكو: واشنطن والناتو يتهربان من المسؤولية عن تنامي كارثة انتاج المخدرات في أفغانستان

حذر رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة على تداول المخدرات فيكتور إيفانوف من أن قرار الدول الغربية تعليق التعاون مع روسيا في إطار مجموعة "الثمانية الكبار" يمثل ضربة كبيرة للجهود الرامية الى محاربة انتاج المخدرات في أفغانستان.

وقال إيفانوف في مؤتمر صحفي عقده بموسكو الثلاثاء 25 مارس/آذار: "قام الغرب بإلغاء مجموعة الثمانية في الوقت الذي كانت فيه روسيا تعتبر محاربة المخدرات كإحدى أولوياتها أثناء رئاستها للمجموعة". 
ووصف المسؤول الروسي هذه الخطوة بأنها "طريقة راديكالية اعتمدتها الولايات المتحدة والناتو للتهرب من المسؤولية عن تنامي انتاج المخدرات في أفغانستان بنحو 40 ضعفا منذ بدء احتلال هذه البلاد في عام 2001". وتجدر الإشارة الى أن واشنطن أدرجت إيفانوف في قائمة المسؤولين الروس المشمولين بالعقوبات التي قررت فرضها على روسيا ردا على موقفها بشأن الأزمة الأوكرانية وجمهورية القرم. 
وتابع إيفانوف قائلا: "إن النتيجة الرئيسية والأكثر إثارة من عملية "الحرية الدائمة" تتمثل في تحويل أفغانستان الى منطقة انتاج مخدرات ذات أبعاد عالمية، وهي تنتج اليوم كمية من الأفيونيات تشكل ضعفي ما كان يُنتج في العالم برمته منذ 10 سنوات". 
وأضاف: "من الواضح تماما أن الحديث يدور ليس عن قيام الغرب بإبعاد روسيا من مجموعة الثمانية، بل عن إقدامه على النأي بنفسه عن حل القضية العالمية المتعلقة بإنتاج المخدرات في أفغانستان". وأوضح المسؤول أن روسيا خلال فترة رئاستها في مجموعة "الثمانية الكبار" كانت تخطط لتقديم استراتيجية شاملة لحل قضية المخدرات الأفغانية، في مقدمتها طرح برامج لسبل تنمية بديلة للمناطق الأفغانية.

آخر تعديل على الأربعاء, 26 آذار/مارس 2014 12:54