روسيا تدعو للهدوء في شمال سورية
دعت روسيا إلى عدم تصعيد الوضع في سورية، مؤكدة أن وقف النزاع المسلح ممكن عبر الحوار فقط.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية يوم 24 مارس/آذار إلى توتر الوضع بشكل جدي شمال سورية خلال الايام الاخيرة، داعية الاطراف الى التصرف وفقا لبيان جنيف 1. وقال بيان صادر عن الخارجية إنه على ضوء الاحداث التي تجري شمال سورية "نتوجه الى جميع الاطراف المعنية بدعوة الى ضبط النفس وعدم التصعيد العسكري"، مؤكداً "نحن على يقين من أن الحوار، لا القوة ، يمكنه وقف النزاع المسلح المدمر بالنسبة لسورية ولجميع دول الشرق الاوسط، والذي يشكل خطراً على المجتمع الدولي بأكمله. ونعتبر أن الوضع القائم يتطلب توحيد الجهود من قبل الجميع لمكافحة ظاهرة الارهاب الذي لا يجوز تقديم أي دعم له، كما تنص قرارات مجلس الامن الدولي". وكانت المعارك احتدت بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في محيط معبر كسب الواقع بمحافظة اللاذقية على الحدود مع تركيا، بعدما تمكن مسلحو "جبهة النصرة" وكتائب أخرى من دخول معبر كسب وإخراج قوات الجيش منه. ما دفع الجيش الى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وامتدت المعارك يوم السبت إلى مناطق أخرى في ريف اللاذقية، أهمها قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك. واكدت دمشق أن تركيا ساهمت بدخول المسلحين عبر أراضيها للهجوم على معبر كسب، وبأنها وفرت الدعم والتغطية لهم. وفي السياق ذاته أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد 23 مارس/آذار أن الجيش التركي أسقط طائرة تابعة للجيش السوري اخترقت الأجواء التركية، مضيفا أن "الطائرة السورية اخترقت الأجواء التركية، فاعترضتها مقاتلة من طراز F16، لماذا؟ لأنك اذا اخترقت المجال الجوي التركي فالرد سيكون قاسيا"، كما ورد على لسان اردوغان. بيد أن دمشق تقول إن الطائرة كانت تلاحق "العصابات الإرهابية داخل الأراضي السورية"، وان الطيار تمكن من الهبوط بالمظلة على الاراضي السورية. واتهمت دمشق انقرة بشن عدوان غير مسبوق لا مبرر له ضد سورية. كما أدت هذه المعارك التي اندلعت منذ يوم الجمعة الماضي الى مقتل قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الأسد، أحد اقارب الرئيس السوري بشار الاسد، يوم الأحد في كسب بريف اللاذقية.