وزارة الصحة السورية تصدر تعميماً بالاستعداد لـ«خطة الطوارئ B» بسبب تطور إصابات الوباء

وزارة الصحة السورية تصدر تعميماً بالاستعداد لـ«خطة الطوارئ B» بسبب تطور إصابات الوباء

أصدر وزير الصحة الدكتور حسن الغباش، اليوم السبت، تعميماً لمدراء المشافي العامة التي تضم أقسام عزل يطلب إليهم فيها رصد أي زيادة في الحالات التنفسية المشتبهة التي تراجع العيادات الخارجية والتعامل معها، ووضع خطة لاستقبال كل الإصابات ولا سيما الحرجة التي تتطلب سرير عناية أو دعم تنفسي، للحيلولة دون إحالة هذه الحالات إلى مشافي أخرى، والاستعداد لإمكانية الانتقال لخطة الطوارئ B في حال الحاجة، وفق ما نقلت البوابات الإعلامية الرسمية لوزارة الصحة.

وفي توضيح «خطة الطوارئ B» ذكر التعميم: «التوسع بعدد أسرّة قسم العزل ضمن المشفى، والتوسع بعدد الأسرّة المخصصة للعناية والحالات الحرجة من مرضى الجائحة. وذلك حسب نسبة إشغال أسرة العزل وأسرة العناية في المشفى».

وطلب التعميم أيضاً «مراجعة خطة تأمين الأوكسجين وتأمين المصادر البديلة والاحتياطية»، وكذلك «تدريب كوادر احتياطية للعمل في أقسام العزل لاستيعاب الزيادة في عدد الحالات المراجعة والمشتبهة».

وبلغ إجمالي الإصابات المسجلة رسمياً بالفيروس المسبب لهذه الجائحة في سورية، حتى أمس الجمعة، 15870 إصابة، شفي منهم 10209 وتوفي 1054 وما زالت 4557 حالة نشطة، وسط ضعف شديد بعدد الاختبارات التي يتم إجراؤها في البلاد، وتقديرات من مصادر مختلفة، بما فيها منظمة الصحة العالمية، بأنّ أرقام الإصابات الواقعية في سورية أكبر من ذلك.

وكان الغباش أعلن في 25 شباط الماضي بأنّه سوف يتم بعد أسبوع، من ذلك التاريخ، البدء بالتطعيم بلقاح ضد الفيروس المسبب للجائحة الحالية، حصلت عليه سورية من «دولة صديقة» دون الكشف عن اسمها رسمياً حتى ساعة إعداد هذا الخبر. ونقلت صحيفة الثورة المحلية السورية في اليوم الثاني من بدء التطعيم ضد كورونا في سورية، بتاريخ 1 آذار الجاري، عن وزير الصحة توضيحه بأنه «يتم حالياً تطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة وهم العاملون في مراكز العزل والأولوية للفئة العمرية الأكبر بسبب محدودية الإمدادات».

ومن بين المساعدات إلى سورية التي تخصّ مكافحة الوباء، عُرِفَ أنّ الصين أعلنت في 4 شباط الماضي عبر سفيرها في دمشق عزمها على مساعدة سورية بتقديم 150 ألف جرعة من لقاح مضاد لهذا الفيروس، ما يعني أنها تكفي لتطعيم 75 ألف شخص على جرعتين، في ظل غياب خطة حكومية واضحة من حيث الآجال أو الأرقام، حتى الآن، حول لقاح سبوتنيك V الروسي الذي سجلت الحكومة السورية ترخيص استعماله في سورية منذ نحو أسبوعين (في 22 شباط 2021).

ويجدر بالذكر بأنّ مجموع الكوادر الصحية العاملة في سورية من فئة الأطباء والتمريض تبلغ قرابة 30 ألف شخص (بين أطباء وتمريض) وفق آخر تقدير لمنظمة الصحة العالمية، حسب ما ورد في ملف «أداة التنبؤ بالإمدادات الضرورية» لمكافحة الجائحة الحالية، والمنشور على الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية بتحديث 26 آب 2020، مشيرةً بأنها اعتمدت من أجل هذا الرقم على تقديرات كل من منظمة العمل الدولية والبنك الدولي.

img_20210306_171440_212

وبناءً على تقدير منظمة الصحة العالمية المذكور أعلاه لحجم الكادر الصحي في سورية بأنه قرابة 30 ألف، وعلى إعلان وزير الصحة، في 25 شباط، بأنّ «الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن 6.7 بالمئة من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية وأن نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3.6 بالمئة» فإنّ العدد الإجمالي للإصابات المثبتة رسمياً بين الكوادر الصحية في سورية (أطباء وتمريض) لا يقلّ عن 1000 كادر مصاب حتى الآن أو حوالي 6.3% من إجمالي الإصابات المسجّلة رسمياً حتى الآن.

معلومات إضافية

المصدر:
وزارة الصحة السورية + منظمة الصحة العالمية + قاسيون
آخر تعديل على السبت, 06 آذار/مارس 2021 17:23