قيادة الأركان في أرمينيا تطالب رئيس الوزراء بالاستقالة والأخير يقول إنّها «محاولة انقلاب»
طالبت الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية، في بيان باستقالة رئيس الوزراء، نيقول باشينيان، معربة عن احتجاجها الشديد على إقالة النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة، وتحذر باشينيان من استخدام القوة ضد الشعب، قائلة:
«تعرب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأرمينية عن احتجاجها الشديد على إقالة النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة لأسباب قصيرة النظر وغير معقولة، والتي تمت بدون مراعاة المصالح الوطنية الأرمينية، وعلى أساس المشاعر الشخصية. في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، يعتبر مثل هذا القرار خطوة مناهضة للدولة وغير مسؤولة». وتابع البيان: «وانطلاقاً من الوضع الحالي تطالب القوات المسلحة الأرمينية باستقالة رئيس الوزراء والحكومة، وتحذر في نفس الوقت من استخدام القوة ضد الشعب الذي مات أبناؤه دفاعا عن وطنهم وآرتساخ (قرة باغ)».
ووصف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بيان هيئة الأركان، الذي يطالب باستقالة رئيس الحكومة والمجموعة بأنه محاولة لانقلاب عسكري. وقال في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، اليوم الخميس: «أعتبر بيان هيئة الأركان العامة محاولة لانقلاب عسكري وأدعو جميع أنصارنا إلى ساحة الجمهورية الآن. وسأخاطب الجمهور قريبًا على الهواء».
وكان رئيس الوزراء باشينيان قد أقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة، تيران خاتشاتريان، وهو برتبة فريق، في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن سخر من ادعاء باشينيان بأن صواريخ منظومة «إسكندر» لم تنفجر أو انفجرت بنسبة 10% فقط أثناء استخدامها في قره باغ في الخريف الماضي.
وسبق أن صرّح النائب في البرلمان الروسي، دميتري سابلين، وهو رئيس مجموعة الصداقة بين البرلمانين الروسي والسوري، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» إن «مزاعم رئيس وزراء أرمينيا، نيكولا باشينيان، حول عدم انفجار صواريخ منظومة إسكندر إن دلت على شيء فإنما تدل على جهله وعدم معرفته بالموضوع». منوهاً إلى أن مَن يملكون المعلومات عن صواريخ إسكندر، يعرفون أنها أفضل منظومة صواريخ عملياتية تكتيكية وسلاح القرن الواحد والعشرين. وأثبتت "إسكندر" قدراتها العالية خلال الحرب على الإرهاب في سورية. واتهم هذا النائب الروسي رئيس الوزراء الأرميني باشينيان بالعمل على "تخريب وتهديم بلاده"، وأنه يقوم بذلك "وفقاً لتعليمات جورج سوروس" (الملياردير الأمريكي المعروف).
وفي وقت سابق، تجمع مئات الأشخاص وسط العاصمة الأرمينية يريفان للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان. وقال بعض منظمي المظاهرة إنّ هناك «خيانة عظمى» حدثت في قره باغ و«يجب معاقبة الجاني». ويصف معارضو باشينيان إدارته لأزمة القتال في إقليم ناغورنو قره باغ العام الماضي بأنها كارثية، ومن المعروف أن ذلك الصراع انتهى بفضل جهود دبلوماسية قادتها روسيا وصولاً لتوقيع أذربيجان وأرمينيا اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ذلك الإقليم السوفييتي السابق.
وشهدت منطقة قره باغ في خريف عام 2020، استئناف الحرب بين أذربيجان وأرمينيا منذ 27 أيلول. ووافق الطرفان في ختام المفاوضات التي رعتها روسيا، في 10 تشرين الثاني، على وقف إطلاق النار. وأسندت مهمة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى قوة السلام الروسية
المصدر: سبوتنيك + وكالات