«أسئلة إلى السماء» الصيني، بانتظار إجابات من المريخ خلال 2021
قطع مسبار المريخ الصيني "تيانون-1" مسافة تزيد على 400 مليون كيلومتر حتى صباح يوم أمس الأحد، ومن المتوقع أن يدخل إلى مدار المريخ الشهر المقبل، وفق ما ذكرت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء.
وحتى الساعة السادسة من صباح يوم أمس الأحد (بتوقيت بكين)، حلق مسبار المريخ في الفضاء لمدة 163 يوماً، وبات على بعد نحو 130 مليون كيلومتر من الأرض وحوالي 8.3 مليون كيلومتر من المريخ.
وبحسب الهيئة فإن المسبار يعمل بشكل مستقر ومن المقرر أن يبطئ سرعته قبل الدخول إلى مدار المريخ بعد ما يزيد على شهر ويستعد للهبوط على الكوكب الأحمر.
ومنذ إطلاقه في 23 تموز عام 2020، التقط مسبار المريخ الصيني صوراً تظهر كلا من الأرض والقمر، كما التقط عدة صور ذاتية. وقام المسبار بثلاثة تصحيحات مدارية ومناورة في الفضاء السحيق وعمليات فحص ذاتي لعدة حمولات.
ويتكون المسبار "تيانون-1"، الذي يزن قرابة خمسة أطنان، من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة تجوال. ومن المقرر أن يكمل التحليق في المدار والهبوط والتجول خلال مهمة واحدة.
وبعد الدخول إلى مدار المريخ، سيقضي المسبار شهرين إلى ثلاثة أشهر للقيام بمسح لمواقع الهبوط المحتملة، مستخدما كاميرا عالية الدقة للاستعداد للهبوط في أيار القادم.
وسيكون الجزء الأكثر تحدياً خلال هذه المهمة هو الهبوط السلس، وهو عملية مستقلة للمسبار ستستمر ما بين سبع إلى ثماني دقائق. وسيستخدم المسبار شكله الديناميكي الهوائي ومظلة وصاروخاً كابحاً لإبطاء سرعته وأرجل مخففة للصدمات عند الهبوط.
وبعد الهبوط، سيتم إطلاق مركبة التجوال للقيام بالاستكشاف العلمي مع عمر افتراضي متوقع لا يقل عن 90 يوماً مريخياً (حوالي ستة أشهر من أيام الأرض)، وستقوم المركبة المدارية، وعمرها التصميمي عام مريخي واحد (حوالي 678 يوماً من أيام الأرض)، بنقل الاتصالات لمركبة التجوال خلال قيامها بأعمال الرصد العلمي.
جدير بالذكر أن "تيانون-1" يعني باللغة الصينية "أسئلة إلى السماء" وهو اسم مقتبس من قصيدة كتبها تشيوي يوان (حوالي 340-278 ق.م)، أحد أعظم شعراء الصين القديمة. ويدلل هذا الاسم على مثابرة الأمة الصينية في السعي نحو الحقيقة والعلوم واستكشاف طبيعة الكون، وفقاً لما ذكرت الهيئة.
المصدر: شينخوا