موسكو ودمشق تنددان بتعليق عمل السفارة السورية في واشنطن
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تعليق عمل السفارة السورية في واشنطن يعارض الاتفاق الروسي الأمريكي حول العمل المشترك من أجل التسوية السلمية للأزمة السورية.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الأربعاء 19 مارس/آذار، أن الخطوة التي قام بها الجانب الأمريكي يثير قلق موسكو وخيبة أملها. وأضاف البيان أن اتخاذ هذا القرار يعني أن واشنطن تتخلى بنفسها عن دور راعي عملية التسوية السلمية في سورية وتشجع، عن قصد أو بدونه، المعارضة السورية المتشددة التي يقاتل في صفوفها إرهابيون مرتبطون بتنظيم "القاعدة".
وأكدت الخارجية الروسية أن هذه الخطوة لا تساعد الجهود الرامية إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي 2118 و2139. وأشار البيان إلى أن هدف إسقاط النظام في دمشق بالنسبة لواشنطن يتغلب على المهام المتعلقة بنزع الأسلحة الكيميائية في سورية وتقديم المساعدات لملايين السوريين المتضررين نتيجة النزاع المسلح، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق هذه المهام دون التعامل المباشر مع الحكومة السورية.
ودعا الجانب الروسي الولايات المتحدة إلى تبني موقف أكثر توازنا وموضوعية من الوضع في سورية بما يخدم وقف القتال بأسرع وقت والتوصل إلى تسوية سياسية سلمية في هذا البلد من خلال مواصلة مفاوضات جنيف.
وفي نفس السياق قالت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم إن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء إلى إجراء تعسفي بعد انتهاء مهمة الدبلوماسيين السوريين المعتمدين بواشنطن عندما لم تسمح لبدلائهم بالالتحاق بعملهم ومما تعمدت الخارجية الأمريكية عدم إعلانه في بيانها يوم أمس أن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية كانت قد وجهت في أوائل هذا الشهر مذكرة رسمية لها تطلب فيها منح الدبلوماسيين الجدد تأشيرة دخول قبل نهاية آذار وإلا فإن الحكومة السورية ستلجأ إلى إغلاق سفارتها في واشنطن وقد أوعزت الخارجية للسفارة في واشنطن باتخاذ الإجراءات اللازمة للإغلاق.
وأضافت الوزارة في بيان لها تسلمت سانا نسخة منه.. إنه في تصرف يعكس التلاعب الأمريكي بالحقائق خرجت الخارجية الأمريكية ببدعة سياسية وقانونية حين نسفت المبدأ القانوني الأساسي للعمل القنصلي وهو اقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي وإخراجها عن الغايات والأهداف لعملها الموقوف على خدمة الرعايا والحفاظ على مصالحهم إضافة إلى قيامها بتعليق أعمال سفارتنا في واشنطن ونزع الحصانات والامتيازات للسفارات والقنصليات والتضييق على العاملين فيها لتحقيق مصالح تخرج عما ورد في اتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
واختتمت الوزارة بيانها بالقول: إن هذا الإجراء الأمريكي يفضح الأهداف الحقيقية للسياسة الأمريكية ضد سورية وضد مصالح المواطنين السوريين ويشكل خطوة إضافية في الدعم الأمريكي للإرهاب ولسفك الدماء في سورية وهي سياسات تشجع على انتشار الإرهاب في المنطقة وفي العالم.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم الثلاثاء 18 مارس/آذار إيقافها لأنشطة السفارة والقنصليات السورية في البلاد وطلبت من الدبلوماسيين والعاملين من غير الأمريكيين مغادرة البلاد.