فنزويلا: بيان صادر عن هيئة تحرير مجلة راديكال
عمّت فنزويلا مؤخراً مجموعة من المظاهرات التي تطالب برحيل الرئيس نيكولاس مادورو. ليس من المطلوب هنا أن نؤكد على شرعيته بقولنا "الرئيس المنتخب"، فالشرعية لا تستمد من صناديق الاقتراع، وإنما من حجم الكتلة الشعبية التي تدعم هذا النظام أو ذاك. ومادورو يستمد شرعيته في فنزويلا من كل هؤلاء المؤمنين ببرنامج الاشتراكية الذي ابتدأه القائد الراحل هوغو تشافيز.
ماذا يعني أن تنزل الآلاف في فنزويلا إلى الشوارع طامحة إلى إعادة البلاد إلى الوراء، لاستعادة مصالحها، وباستخدام قذر لشعارات مستهلكة كارتفاع نسب الجريمة، و”تردي الأوضاع المعيشية” في الوقت الذي يعرف فيه العالم أجمع، أن فنزويلا وقفت صامدة أمام هجمات الإمبريالية بسبب برنامج الرعاية الاجتماعية الذي حافظت عليه الحكومة الاشتراكية، وبسبب التكتل الشعبي الكبير الذي سار خلفها بالدرجة الأولى.
جولة جديدة تبدأ للثورة المضادة في فنزويلا، ولا مكان للتساهل معها، فالمعركة مع الإمبريالية تشتد في كل العالم، وأنصارها يخرجون عن هدوئهم المصطنع، ويجنحون إلى معارك كسر العظم. فلتكن إذن!
إننا في مجلة راديكال نؤيد الرئيس نيكولاس مادورو، الذي يقود الحكومة الاشتراكية في فنزويلا، في مواجهة الثورة المضادة وبكل حزم، فلا يمكن السماح للأقلية أن توقف مشروعاً تعلقت بوعوده، التي نفذ منها الكثير، الملايين ممن عانوا الفقر والجوع في فنزويلا قبل انتصار الحكومة الاشتراكية ووصولها إلى السلطة بدعم شعبي كبير ما زال حاضراً إلى اليوم.
عاشت الثورة الاشتراكية في فنزويلا، عاشت ديكتاتورية الفقراء في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وأنصارها العملاء في كل مكان.