لافروف: الحوار بين موسكو والقاهرة يكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة

لافروف: الحوار بين موسكو والقاهرة يكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل لقائه نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو الخميس 13 فبراير/شباط 2014، أن الحوار بين موسكو والقاهرة حول المسائل الإقليمية والدولية يكتسب أهمية خاصة في المرحلة الراهنة.

وقال لافروف متوجها لفهمي "يسرنا أن نرحب بكم اليوم كي نواصل الحوار الذي بدأناه أمس. ومنذ أول لقاء بصيغة "2+2" عقد في القاهرة في توفمبر/تشرين الثاني الماضي، قطعنا طريقا طويلا لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها، ويتيح لنا لقاء اليوم فرصة جيدة لاستخلاص النتائج الأولية للعمل".
وشدد الوزير الروسي على أن موسكو مهتمة بمواصلة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين على مدى عقود من الاحترام والتعاون.
وأشار في هذا الخصوص الى أن جدول المحادثات يشمل المجالين العسكري-التقني والاقتصادي وكذلك التعاون في المجال الإنساني، معربا عن أمله في أن تساهم المحادثات الحالية في تحقيق تقدم على جميع المسارات.
بدوره قال فهمي إن الوفد المصري جاء الى موسكو لإجراء مشاورات في الصيغة الجديدة "2+2" وهي تعكس جدية الطرفين في الحوار الثنائي الإقليمي والدولي.
وتابع فهمي أن هناك قضايا كثيرة على الساحة الدولية وخاصة في الشرق الاوسط وقد بدأ بحثها مع نظيره الروسي أمس الأربعاء، معربا عن أمه في مواصلة الحوار اليوم. وذكر أن الجانب المصري يعول على التعاون مع المسؤولين الروس وعلى دعمهم للاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على وحدة الدول في المنطقة.
وأعاد وزير الخارجية المصرية الى الأذهان أن البلدين تربطهما علاقات قديمة عميقة، مؤكدا على سعي القاهرة لتعزيز هذه العلاقات في جميع المجالات ومنها التجارية والاستثمارية والأمنية وبطبيعة الحال في المجالات العسكرية والتقنية.


بدوره قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إن موسكو تراقب عن كثب التطورات في مصر. وفي مطلع محادثاتهما هنأ شويغو نظيره بمناسة ترقيته الى رتبة مشير، معتبرا أن هذه الترقية تأتي تقديرا لنشاط السيسي في منصب وزير الدفاع من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد.
وتابع الوزير الروسي قائلا: "إننا نراقب التطورات في بلادكم باهتمام. ونحن معنيون بأن تكون مصر دولة قوية ومستقرة". ورحب شويغو بإقرار الدستور المصري الجديد في استفتاء شعبي عام، قائلا: "إننا نثمن الجهود من أجل استعادة الاستقرار في البلاد". وتابع أن موسكو تؤيد الخطوات التي تتخذها وزارة الدفاع المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا في هذا الخصوص الى بحث المواضيع المهمة المتعلقة بالتعاون العسكري والعسكري-التقني بين البلدين، وآفاقه المستقبلية. وتأتي المحادثات الروسية-المصرية في موسكو استكمالا للزيارة التارخية التي قام لها لافروف وشويغو الى مصر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ وضعت المشاورات الروسي-المصرية آنذاك قاعدة لتعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، ولا سيما في المجال العسكري والتعامل في حل القضايا الدولية والإقليمية الملحة. لكن من المتوقع أن تشمل المحادثات أيضا مسائل التعاون الاقتصادي والطاقة والسياحة ومكافحة الإرهاب.
وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية أن فهمي والسيسي وصلا الى موسكو مساء الأربعاء، مضيفة أنهما عقد بعد وصولهما محادثات مع نظيريهما الروسيين.