لافروف: تسوية القضايا الإنسانية ستعزز الثقة بين الأطراف السورية
أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قناعته بأن تسوية القضايا الإنسانية ستعزز الثقة بين الأطراف السورية خلال المفاوضات في جنيف.
وقال الوزير إن "إيصال المساعدات ورفع الحصار عن المراكز السكنية التي تحاصرها إما القوات الحكومية أو قوات المعارضة، وتبادل الأسرى... كل ذلك سيعزز الثقة وسيؤثر على أجواء المفاوضات في جنيف".
وتابع لافروف قائلا إنه من الصعب جدا التنبؤ بما سيكون بعد ذلك، لأن الوضع معقد للغاية. لكنه أشار الى أن جرى في اليوم الأول من المؤتمر في جنيف "التعبير عن الانفعالات"، والآن من الممكن إجراء الحوار بمزيد من الروح البناءة. هذا ومن المتوقع أن تتركز المفاوضات التي ستجري اليوم الأحد في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين على مناقشة القضايا الإنسانية بالذات
وأضاف أن الهدف هو التوصل إلى نوع من التوافق السياسي بين الحكومة والمعارضة الوطنية العلمانية المتعقلة، ومساعدتهم في التوحد لمكافحة الإرهابيين، وذلك بالتوازي مع التسوية السياسية".
لافروف: لا يمكن الحوار مع الإرهابيين
وصرح لافروف بأنه لا يمكن إجراء أي حوار مع الإرهابيين في سورية.
وقال لافروف في حوار تلفزيوني مع قناة "أن تي في" الروسية يوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني: "نرفض لاعتبارات مبدئية إجراء مفاوضات معهم ولا ننصح الآخرين بذلك".
وأضاف: "لا أرى مكانا في العملية التفاوضية لتنظيمات مثل "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" وفروع أخرى لتنظيم القاعدة".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اقترح في قمة مجموعة الدول الثماني التي عقدت في إيرلندا الشمالية في شهر يونيو/حزيران 2013، دعوة الحكومة والمعارضة إلى التعاون في استئصال الإرهاب في سورية.
وقال لافروف إن "هذا الهدف يحظى بالأولوية أكثر فأكثر مع الأخذ بعين الاعتبار نطاق التهديد الإرهابي في سورية الذي طال العراق. يشن مسلحو ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هجمات إرهابية هناك".
وتابع قائلا إن هناك تساؤلات كثيرة لـ"الجبهة الإسلامية" التي أنشئت مؤخرا وتضم تنظيمين أو ثلاثة لها صلة بمذبحة عدرا، و"يصعب تصورها شريكا في مفاوضات السلام". وأشار لافروف إلى أنه لا يجوز القول إنه يمكن التفاوض مع المسلح بمجرد انتقاله إلى "الجبهة الإسلامية"، مشددا على أهمية أن "يرافق العملية السياسية توحيد القوى ذات العقل السليم التي تفكر في وطنها، وليس في إقامة خلافة في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، ومساعدتها في مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن "هذا هو هدف للمنطقة بأسرها والعالم أجمع".