بيان: نداء للشرفاء... لا التفاوض وكيري أو مغادرة منظمة التحرير

بيان: نداء للشرفاء... لا التفاوض وكيري أو مغادرة منظمة التحرير

نشرت كنعان- النشرة الالكترونية على موقعها الالكتروني، الاثنين 6 كانون الثاني (يناير) 2014، بيان «نداء للشرفاء... لا التفاوض وكيري أو مغادرة منظمة التحرير»، وحمل البيان 155 توقيعاً من إعلاميين وأدباء وسياسيين وناشطين فلسطينيين في الداخل ودول الشتات. وفيما يلي نصه:

وبعد أن وصلت المفاوضات قرار الولايات المتحدة العلني بفرض يهودية الدولة وشطب حق العودة، وتحريك حكام القُطريات العربية لتمرير هذه الكارثة. في مواجهة هذا الانهيار الكبير فإن الخطوة الصحيحة الأولى والوحيدة هي خروج كافة الفصائل من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورفع الغطاء عن المفاوضين وعن سلطة الحكم الذاتي، على أن ترافق هذا مواقف وبيانات واضحة من مختلف القطاعات الشعبية سواء عمالية أو مهنية أو نسوية أو طلابية تطالب بوقف التفاوض تماما. وأن تأتلف هذه القطاعات لرفع المواجهة إلى العصيان المدني الشامل. هذا ما يجب ان يقوم به كل وطني.

فإلى جانب مأزقه المالي الاقتصادي وصل المركز الغربي بقيادته الأميركية مرحلة وجوب الاستشراس لتأمين أداته الصهيونية في دولة خالصة لليهود. واللحظة العربية والإسلامية منقسمة حيث أكثريتها في خدمته اليوم تماماً. الرسمي بيده والشعبي إما في غيبوبة قومية يسارية أو غيبوبة وهابية تكفيرية شكلها رباني وجوهرها صهيوني. ومع أن أقلية العرب هي في المقاومة والممانعة، إلا أن العدو قلق من صمودها وتحالفها مع قطبيات جديدة ليست غربية مما يدفعه للإسراع في التسوية التصفوية.

 من أجل تهويد فلسطين يجري حريق الوطن العربي وتوظيفه لتكريس يهودية الكيان وتسويده على عشرات الدول التجزيئية المنتظرة.
اليوم تجري مشاغلة الفلسطيني بما يشل وطنيته سواء بالرشى المناصبية والسلطوية أو بالمال المسموم من الأجنبي أو بالقلق على قوت يومه أو بالضرائب التي كرستها سياسة اللبرالية الجديدة، أو بالقمع الصهيوني المتواصل، أو بمشاغلته ضد سوريا وتعميته عن عدوان تقوده أسرة آل سعود وغيرها بحقد بدوي يحركه خبث امبريالي صهيوني، أو بتفجيرات في لبنان والعراق واليمن ومصر وبتلاعبات مذهبية تديرها قطر ضد حزب الله بأدوات فلسطينية.

مع انكشاف الأغطية هذا، اين يقف الفلسطيني من مشروع يطالب علانية بالتخلي عن وطنه عبر مفاوضات تؤدي بخبث هائل إلى إفراغ الفلسطيني من وطنيته وإلى فك الموقف الشعبي العربي عن قضيته وهو يرى المفاوض يحمل قلم التوقيع التصفوي.
الوطن ليس للمفاوضين ولا لمنظمة التحرير ولا لسلطة الحكم الذاتي. ومن أراد الذهاب وحيدا إلى المفاوضات وتكريس يهودية فلسطين فهذا شأنه. لسنا غطاء سوى للوطن.


المصدر: نشرة كنعان الإلكترونية

آخر تعديل على الثلاثاء, 07 كانون2/يناير 2014 21:08