فشل توقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والإتحاد الاوروبي
أعلن وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفشيوس الجمعة 29 تشرين الثاني 2013 أن الاتحاد الأوروبي لن يوقع اتفاقية الشراكة مع أوكرانيا خلال قمة "الشراكة الشرقية" المنعقدة في فيلنوس (عاصمة ليتوانيا)، وذلك بعد مفاوضات استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس وقال الوزير: "للأسف الشديد، لن تُوقع الاتفاقية".
من جانب آخر، قال مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع إن دول الاتحاد لن توافق على تخفيف المطالب التي قدمتها لأوكرانيا، وذلك من أجل إقناعها بتوقيع الاتفاقية.
وقال المصدر إن"مجلس الإتحاد الأوروبي قد حدد شروط توقيع اتفاقية الشراكة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2012، وهي إصلاح قوانين الانتخابات والمنظومة القضائية والحيلولة دون حالات "العدالة الانتقائية" بما فيها الوضع المتعلق بيوليا تيموشينكو(رئيسة الوزراء السابقة) إنها الشروط المبدئية التي سيؤدي التخلي عنها الى تجريد اتفاقية الشراكة ومنطقة التجارة الحرة من معناها، وهذه الاتفاقية معنية ليس بالاقتصاد ورفاهية الشعب الأوكراني فحسب، بل وبالقيم الأوروبية المشتركة أيضا".
يذكر أن كييف أعلنت منذ أسبوع تعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية الشراكة والتي كان من المقرر توقيعها خلال تلك القمة، إذ أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أن بلاده ستنتظر ظروفا ملائمة لتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تكون متماشية أكثر مع المصالح الأوكرانية.
وتتمسك كييف بقرارها تأجيل توقيع الاتفاقية، رغم الإحتجاجات التي تجريها المعارضة الأوكرانية منذ أسبوع، إذ اعتبرت الأخيرة رفض التوقيع على الإتفاقية إشارة الى نية الحكومة التخلي عن هدف الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، والتركيز بدلا من ذلك على تعميق العلاقات مع روسيا.
وذكرت مصادر أوروبية أن يانوكوفيتش دعا الزعماء الأوروبيين خلال مأدبة العشاء في اليوم الأول من قمة فيلنوس، إلى العمل على حل المشاكل الاقتصادية التي تواجها أوكرانيا، بالتعاون مع موسكو.
وأصر على ضرورة تعديل المطالب التي طرحها الإتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقية الشراكة، من أجل حماية المصالح الإقتصادية الأوكرانية بشكل أفضل.
ومن المنتظر أن توقع جورجيا ومولدوفيا على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الجمعة خلال أعمال اليوم الثاني من القمة.