الجولان أرض سورية ستعود لأصحابها رغم أنف المحتل عاجلاً وليس آجلاً
في تصعيد صهيوني جديد، وضمن سلسلة إجراءات وتصريحات بات تواترها سريعاً في الفترة الأخيرة، لجأت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى عقد جلستها الأسبوعية في أرض الجولان العربية السورية المحتلة يوم 17 نيسان 2016، المصادف للذكري 70 لعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن بلادنا، حيث أعلن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، واهماً بأن "الجولان أرض إسرائيلية إلى الأبد" وأنه "حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعترف بذلك بعد 50 سنة" (من الاحتلال)، وسط أنباء تقول بأنه "أبلغ ذلك لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسيبلغه لاحقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"..!!
إن هذه الخطوة الاستفزازية تعكس في جوهرها التخوف الإسرائيلي الجدي والمبطن من اقتراب تبلور الحل السياسي السلمي للأزمة الدموية التي تعصف بسورية وأبنائها منذ خمسة أعوام، والذي مع اكتماله سيحافظ على سورية دولة واحدة موحدة أرضاً وشعباً، حسبما تؤكد مختلف الأطراف المعنية والقرارات والبيانات الدولية ذات الصلة، وبما سيسمح للشعب السوري الخارج من أزمته على أساس التغييرات البنيوية الجذرية الشاملة التي يستحقها سياسياً، واقتصادياً اجتماعياً وديمقراطياً، بالانتقال على المدى المنظور، وعبر مؤسساته الجديدة وقواه الجماهيرية الحية، نحو استعادة الجولان وتحريرها بالوسائل المشروعة كافة، المكفولة أساساً بالقانون الدولي.
إن حزب الإرادة الشعبية يؤكد أن خلافات السوريين أو اختلافاتهم السياسية، هنا أو هناك، على هذه النقطة أو تلك المتعلقة بمستقبل سورية أو شكل دولتها ونظامها السياسي ودستورها اللاحق، أو بتفاصيل مرحلتها الانتقالية المرتقبة، لا تصل إلى المساس بالقضايا التي تحظى بالإجماع الوطني السوري، مثل ضرورة الحفاظ على وحدة التراب السوري، أو حول أن الجولان هي أراض سورية محتلة ستعود لوطنها وأصحابها عاجلاً وليس آجلاً، شاء من شاء وأبى من أبى.
دمشق 17 نيسان 2016
حزب الإرادة الشعبية