الحقوق لا تسقط بالتقادم.. ولا بالأزمات
نقلت وسائل الإعلام، عن دعوة الكيان الصهيوني الولايات المتحدة، إلى اعتراف دولي باعتبار هضبة الجولان منطقة «اسرائيلية»، ضمن أي حل سياسي للأزمة السورية، وذلك في سياق دأب الكيان الصهيوني خلال سنوات الأزمة، على التدخل في الشأن السوري، وخاصة عندما يتصاعد النشاط الدولي لحل الأزمة السورية وتظهر ملامح الحل السياسي، حيث يجري هذا التدخل سواء عبر القصف الجوي، أم عبر دعم بعض قوى الإرهاب الفاشي، أم عبر الترويج للتقسيم، أم عبر محاولة ضم الجولان العربي السوري.
إن هذه الخطوة الصهيونية، التي تتزامن مع انعقاد الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-3، إنما تعبر عن يأس العدو وقلقه، بعد أن أصبح الحل السياسي على الأبواب، والذي يعني من جملة ما يعنيه وضع مسألة تحرير الجولان على جدول أعمال السوريين، والمضي فعلياً في مسار التغيير والتحرير.
إن الرد على هذه الخطوة الاستفزازية، يكمن بالاستفادة من التوازن الدولي الجديد، والإسراع في الحل السياسي، وانهاء الكارثة الإنسانية، وصولاً إلى التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل، الكفيل بتوجيه بنادق الوطنيين السوريين كلهم في وجه أي مساس بالسيادة الوطنية السورية.
دمشق في 16/4/2016
رئاسة حزب الإرادة الشعبية