جميل لروسيا اليوم: لنصبر قليلاً وأعتقد أننا سنسمع أخباراً جيدة
التقت قناة روسيا اليوم مساء الجمعة 15 نيسان، بالدكتور قدري جميل، ممثل منصة موسكو للمعارضة السورية ضمن محادثات جنيف3 وأمين حزب الإرادة الشعبية، وتناول اللقاء نتائج الأيام الأولى من الجولة الثانية من جنيف3
عن معنى التصعيد العسكري المرافق لبدء الجولة الحالية وهل يعني رفعاً للدعم الروسي الأمريكي عن المفاوضات، قال جميل: (أعتقد أن البعض مخطئ جداً إذا كان يظن أن أي تصعيد عسكري على الأرض يمكن أن يؤثر على سير المفاوضات. هذه المفاوضات، ورغم أنها سورية- سورية، وإلى جانب أهميتها هذه، فإن أهميتها إقليمية وعالمية، لذلك أشك أن يكون لأي تصعيد ميداني على الأرض تأثير على سير المفاوضات، لأنّ خط جنيف الاستراتيجي قد شقّ طريقه، وهو سائر إلى الأمام). وأضاف: (لقاء وفدنا، وفد الديمقراطيين العلمانيين، وفد منصات موسكو والقاهرة وأستانة، مع دي مستورا أول البارحة كان هاماً جداً. بحثنا تفاصيل المرحلة الانتقالية).
وفي مسألة المرحلة الانتقالية، وغياب التوافق على تفسيرها وتفاصيلها، أكّد جميل: (نتوقع توافقاً بين الجميع على تفاصيل المرحلة الانتقالية بما فيها الجسم الانتقالي وصلاحياته، وبما فيه شكله. هذه الجولة من المفاوضات مدعوة لإحداث اختراق في هذا الموضوع، وأعتقد أن السوريين، الموجودين في جنيف من جميع الأطراف يجب أن يجدوا في أنفسهم الإرادة والقدرة على إحداث هذا الاختراق، وأن يكونوا على مستوى المسؤولية، لتخليص السوريين من الأزمة التي يعيشونها).
وبخصوص تبادل الاتهامات بين الأطراف بعدم الجدية، والنية الحقيقية للتوصل إلى اتفاق، علق جميل: (من الطبيعي تبادل الاتهامات، لكن الأمور تقاس بنتائجها وخواتمها، ولنصبر قليلاً وأعتقد أننا سنسمع أخباراً جيدة في إطار التوافق بين السوريين نظاماً ومعارضة بكل أطيافها حول تفاصيل المرحلة الانتقالية).
وحول الضغط الروسي الأمريكي على الأطراف، قال جميل: (الروس والأمريكان، يبدون النصيحة والرأي، ولكن إذا لم تكن لدى السوريين الرغبة بالاتفاق فإن هذا لن يحصل، ويجب أن يكون دافعهم رغبة السوريين أنفسهم في داخل البلاد بالاتفاق، ومن هنا أعتقد انه إذا استطاع المفاوضون في جنيف من مختلف الأطراف الوصول إلى توافق، يكونون بهذه الحالة يتجاوبون مع رغبات الشارع السوري، ومع رغبات الناس في سورية).