لافروف: بعض اللاعبين الخارجيين يحاولون عرقلة التحضير لـ "جنيف-2"
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني أن بعض اللاعبين الخارجيين يحاولون عرقلة التحضير لمؤتمر "جنيف-2" الدولي.
ومع ذلك رحب لافروف بانطلاق عملية تنسيق المواقف بشأن "جنيف-2" بين مختلف القوى السورية، وخاصة بين الائتلاف الوطني المعارض وهيئة التنسيق الوطنية والمنظمات الكردية في سورية. وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرمني ادوارد نالبانديان إن "الائتلاف الوطني يعمل على التوصل الى اتفاق مع إحدى المنظمات الكردية بشأن صياغة مواقف مشتركة. وقد اتصل الائتلاف الوطني مع هيئة التنسيق الوطنية، أكبر فصائل المعارضة الداخلية السورية. ونحن نرحب بهذه العمليات". وأضاف لافروف قوله: "نحن الآن نرى مزيدا من الواقعية في مواقف من ينتمي الى الائتلاف الوطني بشأن "جنيف-2"، ومواقف عدد من شركائنا الاجانب على حد سواء"، لكنه أشار الى أن "بعض اللاعبين الخارجيين يحاولون عرقلة التحضير لـ "جنيف-2". وجدد لافروف التأكيد على الدعوة الموجهة الى المعارضة السورية لزيارة موسكو. وقال لافروف: "عندما طرحنا مقترحنا (بشأن عقد لقاء غير رسمي لممثلي المعارضة والحكومة السورية بموسكو)، وجهنا دعوة الى جميع المعارضين لكي نساعدهم على تشكيل وفد موحد (للمشاركة في "جنيف-2"). وأعاد الوزير الروسي الى الأذهان أن نائبه ميخائيل بوغدانوف عقد قبل أيام لقاء مع ممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول، وهم أكدوا أنهم يدرسون المقترح الروسي. كما أكد لافروف أنه ينوي اللقاء بالوفد الرسمي السوري الموجود حاليا في موسكو بعد أن يختتم الوفد الجزء الرئيسي من الأعمال المدرجة على جدوله.
واستطرد لافروف قائلا: "نحن نعمل باستمرار مع الحكومة السورية، ونؤيد ما أعلنته غير مرة بشأن استعدادها للمشاركة في "جنيف-2" بدون أي شروط مسبقة، من أجل تنفيذ بنود بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران الماضي بالكامل". وأضاف أن موسكو تشجع الحكومة السورية على التعاون لاحقا، وبشكل أوثق، مع المنظمات الانسانية الدولية التي تقدم المساعدات الضرورية للمدنيين في سورية. وأشار الى أن المنظمات التي تقدم المساعدات للسوريين راضية عن التعاون مع السلطات السورية، لكن المسلحين يعرقلون ايصال المساعدات الى بعض المناطق والمدن التي لا تزال محاصرة.
وفي وقت سابق شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة عقد لقاء "جنيف – 2" قبل نهاية العام الجاري حتى ولو لم تتوفر الظروف المثالية لذلك. وقال لافروف خلال زيارته لمقر صحيفة "روسيسكايا غازيتا" يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني: "إن ربط المعارضة السورية مشاركتها في المؤتمر "جنيف – 2" بتحقيق اختراق ما على الجبهة الإنسانية أمر مثير للاستغراب والقلق. لأن المؤتمر لن يعقد أبدا إذا كنا ننتظر توفر ظروف مثالية لذلك". وأضاف ان "منطقنا، واتصور ان جون كيري يوافقنا فيه، يعتمد على ضرورة البحث عن طرق تعزيز فعالية العمليات الانسانية للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الانسانية، ولكن لا يجب ان يكون ذلك بأي شكل من الاشكال شرطا مسبقا لعقد المؤتمر، لأن المسائل الانسانية ستكون في نهاية المطاف على جدول اعمال المؤتمر، كما حدد ذلك في لقاء جنيف الاول في يونيو العام الماضي". وأوضح انه "ستكون هناك من ناحية المبدأ مسائل وقف العنف. وستكون هناك مسائل الحوار السياسي واطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وفي النهاية انشاء ما يسمى بهيئة حكم انتقالية على اساس اتفاق عام بين الحكومة والمعارضة. لذلك اذا استمرينا بتقديم احد عوارض الازمة كأولوية عليا للعمل فلن نتوصل ابدا الى جوهرها". واشار الى انه سيصبح بالامكان الحديث عن مدد تقريبية لاجراء مؤتمر التسوية السلمية بعد لقاء الخبراء الروس والامريكان في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في جنيف، وقال "حسب كيفية تنفيذ شركائنا الغربيين "الوظيفة البيتية" في اقناع المعارضة بالامتناع عن الشروط المسبقة، يمكن حينئذ الحديث عن مدد تقريبية لاجراء المؤتمر".