بيان من قيادة جبهة التغيير والتحرير حول نتائج اجتماع فيينا
تستمر وتتسارع التوافقات الدولية المتعلقة بسبل الخروج من الأزمة السورية.
وفي هذا السياق، كان اجتماع فيينا، الذي انعقد بتاريخ 14/11/2015، الذي شكَّل، بما تمخض عنه من قرارات متفق عليها بين كل القوى الدولية والإقليمية المؤثرة على الأزمة السورية، نقلة جديدة على طريق الحل السياسي، وذلك بما تضمنته من ضرورة القيام بإجراءات ملموسة، حيث تم التوافق على تحديد المنظمات الإرهابية، وعلى الصلة الوثيقة بين تحقيق وقف إطلاق النار الشامل، وإطلاق عملية سياسية موازية، طبقاً لبيان جنيف لعام 2012، وأن المبادرتين كليهما ينبغي أن يسيرا قدماً على نحو فوري، بالإضافة إلى ضرورة جمع ممثلي الحكومة السورية وقوى المعارضة في مفاوضات رسمية تحت إشراف الأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن، وذلك بموعد مستهدف في الأول من كانون الثاني، ودعم قيام العملية الانتقالية المتضمنة في بيان جنيف2012 بقيادة سورية، ضمن فترة زمنية مستهدفة مدتها 6 أشهر، تؤسس لحكم موثوق وشامل، ووضع جدولاً زمنياً لمعالجة وضع مسودة دستور جديد، على أن تعقد في أعقاب إقراره انتخابات حرة ونزيهة، خلال 18 شهراً، وإجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة (الجديدة) وبما يحترم أعلى المعايير الدولية المتعلقة بالشفافية والمسائلة، وبما يشمل كل السوريين بمن فيهم من في الشتات، المؤهلين للمشاركة.
إن جبهة التغيير والتحرير، ترى أن هذا التوافق يأتي في إطار ترسيخ وتثبيت ميزان القوى الدولي الجديد، المتجسد بتصاعد دور روسيا الاتحادية وحلفائها على الساحة الدولية، وتعتبره فرصة تاريخية للشعب السوري وقواه الوطنية، لدحر الإرهاب الفاشي، بالتوازي مع الحل السياسي، وصولاً إلى التغيير الوطني- الديمقراطي الجذري والعميق والشامل.
دمشق 18/11/2015
قيادة جبهة التغيير والتحرير