د.جميل من موسكو: العد العكسي لمؤتمر جنيف2 قد بدأ فعلاً
عقد د.قدري جميل، أمين حزب الإرادة الشعبية، عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وعضو قيادة ائتلاف قوى التغيير السلمي مؤتمراً صحفياً بمقر وكالة أنباء موسكو بروسيا بعد ظهر اليوم أكد خلاله أنه لا يرى بديلاً عن مؤتمر جنيف لحل الأزمة العاصفة في البلاد والتي لم تعد سياسية الطابع بل تحولت لتصبح كارثة إنسانية شاملة، مشيراً إلى أن 90 بالمئة من السوريين لم يعودوا اليوم موالاة أو معارضة بل راغبين بالحل السياسي.
وجدد د.جميل في هذا السياق تأكيده أن اﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻫﻮ ﻣﺨﺮﺝ ﺳﻴﺎﺳﻲ، قائلاً من كان لديه بديلاً عن جنيف فليقدمه، موضحاً أنه لا يعقل أن تستمر المأساة السورية بسبب عناد بعض السياسيين والمتشددين في الصراع السوري، وبسبب وجود بعض الدول الإقليمية المعندة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هذا الموضوع يجري حله وأن العد العكسي لمؤتمر جنيف2 قد بدأ فعلاً، وهو المؤتمر الذي «قد يكون لدي 20 ملاحظة عليه ولكني لا أرى حلاً سواه».
وردا على سؤال لـ"أنباء موسكو" حول قراءته لإعلان قيادات كردية إقامة إدارة مدنية انتقالية شمال شرق سوريا دعا جميل وسائل الإعلام إلى عدم التركيز على المسألة الكردية في هذا الجانب، معتبرا أن إقامة إدارة مدنية انتقالية يأتي في إطار الحفاظ على هذه المناطق انتظار لعقد "جنيف-2"، وإعادة الأمور لاحقا إلى وضعها الطبيعي، مؤكدا مشاركة عدد من نشطاء حزبه وجبهة التغييروالتحرير في إدارة هذه المناطق.
وأكد جميل أن العد العكسي لمؤتمر "جنيف – 2" قد بدأ، وأن انعقاده حتمي شاء من شاء وأبى من أبى، مشيرا في هذا السياق إلى أنه يوافق صديقه وزير الإعلام السوري عمران الزعبي حينما قال "نحن لن نذهب إلى جنيف من أجل "تسليم السلطة"، لكن جميل حذّر من أن "الشكل السابق لإدارة السلطة في البلاد لايمكن أن يستمر. وقال:" ينبغي أن نذهب إلى جنيف لإعادة رسم السلطة".
وفي تثبيت لمواقف القوى السياسية التي يمثلها قال د.جميل إنه ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ لأي طرف ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، مشيراً إلى أن عدم قدرة الجيش العربي السوري على الحسم لا تعود إلى ضعفه، بل على العكس بسبب الدعم الخارجي الكبير المقدم للمسلحين.
وأشار جميل إلى أن الخسائر المادية المباشرة في سورية بسبب استمرار الصراع فيها تجاوزت 100 مليار دولار،وأعرب عن اعتقاده أنه لن يكون ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻭأن ﺃﻓﻀﻞ ﺣﻞ ﻫﻮ ﺻﻴﻐﺔ ﻻﻏﺎﻟﺐ ﻭﻻﻣﻐﻠﻮﺏ..
وحول مستجدات موقف ائتلاف الدوحة قال د.جميل: «أنا لم أقرأ في بيان الائتلاف شروطا مسبقة بل شروطا لاحقة... وهذا جيد».
وكان د.قدري جميل قد التقى أمس في موسكو بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لبحث تطورات الأزمة السورية حيث أكد الجانبان أن لا حل لها سوى الحل السياسي.
والجدير بالذكر أن ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض في سورية أصدر مؤخراً تفويضاً لعضو قيادته قدري جميل بتمثيله والحديث باسمه، بما ينسجم ووثائق الائتلاف، في كل المباحثات والاتصالات واللقاءات التي يجريها في الخارج تحضيراً لمؤتمر جنيف2 الخاص بإيجاد الإطار اللازم للحل السلمي للأزمة السورية.