بوتين يؤكد على أهمية التنسيق، ولافروف يشدد على تمثيل جميع الأطراف السورية في جنيف-2
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنسيق الخطوات بين الدول المشاركة في عملية التسوية في سورية قد يسمح بتجنب سيناريو استخدام القوة في هذا البلد.
وقال بوتين، الأربعاء 2/10/2013، خلال مشاركته في منتدى «روسيا تنادي» الاستثماري "أعتقد أنه إذا كنا نواصل العمل بمثل هذا المستوى من التنسيق، فلن يكون هناك حاجة إلى استخدام القوة وزيادة عدد المتضررين والضحايا على الأرض السورية التي عانت طويلاً".
وأعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه لسير العمل على إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية. وتابع: "نظراً لسير العمل المتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، أصبحت لدينا كل الأسس للاعتقاد أننا على الطريق الصحيح".
وأضاف بوتين أن الفضل في وضع خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية يعود ليس إلى روسيا فحسب، "بل وإلى الولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما الذي اتخذ القرار بهذا الشأن، كما أنه جاء نتيجة لجهودنا الجماعية في مجلس الأمن الدولي".
وأشاد في هذا الخصوص بالموقف الثابت للصين والهند والبرازيل والأرجنتين وإندونيسيا.
كما أعرب بوتين عن شكره للدول التي كانت تميل إلى الحل العسكري، لكنها وافقت على الاقتراح بشأن حل القضية بطريقة سلمية، مشيراً بشكل خاص إلى فرنسا وبريطانيا وتركيا.
ورداً على سؤال حول خطط الولايات المتحدة التي مازالت لا تستبعد عملاً عسكرياً ضد سورية، قال بوتين: "نحن أيضاً لا نستبعد أية إمكانيات لاستخدام القوة، لكن ذلك ممكن فقط بقرار من مجلس الأمن الدولي أو كرد فعل على عدوان مباشر على بلد ما"، مشدداً على أنه لا توجد سبل قانونية أخرى لاستخدام القوة.
ومن جانب آخر أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن تبدأ الإجراءات التحضيرية لعقد مؤتمر «جنيف-2» الخاص بالسلام في سورية في أسرع وقت ممكن.
وشدد على ضرورة وجود تمثيل لجميع الأطراف السورية في المؤتمر. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي سلمان خورشيد في موسكو الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، إن هناك محاولات لعرقلة عقد المؤتمر، وذلك من أجل إعادة إحياء السيناريو العسكري ضد سورية. وتابع لافروف أنه اتفق خلال المحادثات مع نظيره الهندي على التقييم العالي لقرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال: "نريد عقد «جنيف-2» في أسرع وقت، كي يتفق السوريون بالإجماع على تنفيذ بيان جنيف (الصادر عن مؤتمر "جنيف-1" الدولي الأول الخاص بسورية)".
وشدد لافروف على أن المعارضة السورية الخارجية لم تتمكن حتى الآن من تقديم برنامج بناء للتطور المستقبلي للبلاد. وذكر أن الرئيس الأول للائتلاف أحمد معاذ الخطيب قال له خلال لقائهما في موسكو، إنه مستعد لقبول جدول أعمال بناء بشأن التسوية السورية والتفاوض مع الحكومة. وذكر أن الخطيب، بعد أن أعلن موقفه هذا بشكل معلن، أضطر للاستقالة بعد وقت قصير.
وتابع أن القيادة الحالية للائتلاف لم تقدم موقفاً واضحاً بشأن مؤتمر السلام إلى حد الآن.
وأصر لافروف على أن جميع الأطراف يجب أن تقبل الدعوة للمشاركة في المؤتمر دون شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف.
وتابع قائلاً: "لكن بالإضافة إلى الأطراف السورية يجب أن تقبل ذلك أيضاً الجهات الممولة للمعارضين". وأضاف أنه يجب أن تدرك كل تلك الجهات مسؤوليتها وضرورة وقف مثل هذه المحاولات لنسف عملية التحضير للمؤتمر من أجل إعادة إحياء السيناريو العسكري.
المصدر: قناة روسيا اليوم