بوتين: الأمن العالمي لن يتحقق من خلال المؤامرات والدسائس خلف الكواليس
اعتبر رئيس روسيا فلاديمير بوتين، أن دروس التواطؤ الذي ارتكبته دول غربية في ميونيخ قبيل الحرب العالمية الثانية، ما زالت راهنة، لأن الأمن لا يمكن تحقيقه بالدسائس والاتفاقات السريّة.
وقال الرئيس الروسي في رسالة تحية للمشاركين في معرض "ميونيخ - 38 على عتبة الكارثة"، أثناء افتتاح المعرض التاريخي الوثائقي اليوم الأربعاء: إن "دروس تواطؤ ميونيخ تؤكد بشكل قاطع أن الأمن العالمي لا يمكن تحقيقه من خلال المؤامرات وراء الكواليس والتواطؤ".
وأضاف رئيس الدولة الروسية في الرسالة التي تمت قراءتها في افتتاح المعرض المكرس للذكرى الثمانين لتوقيع اتفاق ميونيخ، إن:" الاتفاق الذي تم التوصل إليه آنذاك بين بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا فتح الطريق أمام تقسيم تشيكوسلوفاكيا، الذي شارك فيه ليس فقط النازيون ولكن أيضًا عدد من الدول الأوروبية، ودفع البشرية إلى الخط القاتل، وبداية الحرب العالمية الثانية، والتي جلبت معاناة لا توصف، ودمارا هائلا، وتضحيات كبيرة".
وخلص الرئيس بوتين للقول إن" دروس ميونيخ ما زالت راهنة حتى يومنا هذا، وهي تؤكد بشكل مقنع أنه لا يمكن تحقيق الأمن العالمي من خلال المؤامرات وراء الكواليس والتواطؤ، ولا من خلال تحقيق الطموحات الجيوسياسية والنفاق والمعايير المزدوجة، لأن كل هذه الأمور تؤدي بشكل دائم إلى عواقب وخيمة وتوترات متزايدة في العلاقات الدولية".
وختم بوتين تحيته للمشاركين قائلا: "أنا متأكد من أن هذا المشروع العلمي والتعليمي الهام، والذي هو معرض بلا شك ذو عبر تاريخية كثيرة، سوف يعطي تقييما موضوعيا للأحداث التي سبقت الحرب، وسيساهم في حماية الحقيقة التاريخية، وسيكون موضع اهتمام كبير من قبل جمهور متعطش لمعرفة الحقيقة".