ماتيس للكونغرس: إذا حرمنا تركيا من قطع غيار إف 35 سيتوقف إنتاجها
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس في رسالة للكونغرس، إن فرض عقوبات على تركيا في حال إصرارها على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، سيؤدي لخسارة كبيرة لصناعة طائرات إف 35.
وأوضح ماتيس أن وقف تسليم تركيا مقاتلات إف 35 ومنع تزويد شركة لوكهيد مارتن بقطع الغيار، سيؤدي إلى توقف إنتاج إف 35 الحربية.
وكتب ماتيس في رسالته إلى الكونغرس أنه "يعارض إزالة اسم تركيا من برنامج شراء المقاتلات، لأن ذلك سيؤدي إلى حدوث خلل في سلسلة الإمداد على المستوى الدولي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأخير تسليم المقاتلات".
وذكّر ماتيس أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، بأن تركيا من بين الشركاء الدوليين الثمانية الأصليين لطائرة F-35، التي تعتمد على المبيعات الدولية بالإضافة إلى المبيعات الأمريكية، وأن تركيا استثمرت 1.25 مليار دولار في مرحلة تطوير الطائرة.
وقال ماتيس أيضا في رسالته: "إذا توقفت سلسلة التوريد التركية اليوم، فسوف يؤدي ذلك إلى توقف إنتاج الطائرات، وتأخير تسليم ما بين 50-75 طائرة، وسيستغرق الأمر ما بين 18 و24 شهرًا تقريبًا لإعادة توريد الأجزاء التي تصنعها الشركات التركية".
وأضاف ماتيس أن الإدارة الأمريكية تضغط على تركيا بشأن قضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون بالإضافة إلى حصولها على منظومة الدفاع الروسية إس-400 .
وفي بداية الشهر الجاري، مررت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إلى البنتاغون نسخة ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية التي ينص أحد بنودها على منع تركيا من شراء مقاتلات إف-35 الأمريكية الصنع، لكن تعديلا أُدخل على قانون الميزانية ينص على إزالة اسم تركيا من برنامج شراء المقاتلات بسبب سجنها القس الأمريكي أندرو برونسون. ويشير القانون، الذي ينتظر موافقة المجلس، إلى ضرورة معاقبة تركيا لإبرامها صفقة مع روسيا لشراء أنظمة صواريخ إس-400 المتطورة.
وتساهم عشر شركات للصناعات الدفاعية في تركيا مع شركة لوكهيد مارتن بشكل كبير في إنتاج قطع غيار ومكونات المقاتلات، مثل شاشات العرض في قمرة القيادة، وإنتاج الغلاف الخارجي وأبواب قسم الذخيرة والقنوات الهوائية.
المصدر: "رويترز"