ميركل: الاتفاق غير المثالي مع إيران أفضل من عدمه
حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريحات صحفية أن وجود الاتفاق حول برنامج إيران النووي بعيوبه، أفضل من غيابه.
وكانت ميركل قد أدلت بتصريحات لوسائل إعلام "اسرائيلية" قالت فيها إن مواقف برلين تختلف عن مواقف تل أبيب فيما يخص التعامل مع الملف الإيراني
وتعهدت ميركل بأن برلين ستواصل مشاوراتها في هذا الخصوص، مشددة على أن الحكومة الألمانية ستتابع الملف بعناية بالغة، لضمان تطبيق الاتفاق النووي.
وتطرقت المستشارة الألمانية أيضا إلى القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الوضع معقد في الأراضي المحتلة لأن سياسة الاستيطان لا تخدم حل الدولتين.
وأكدت ميركل أن برلين لن تحذو حذو واشنطن في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مشددة على ضرورة أن يتم تحديد وضع هذه المدينة في إطار المفاوضات بين طرفي النزاع حصرا.
وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد أكد أن بلاده وفرنسا ستحثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بقاء واشنطن طرفا في الاتفاق النووي مع طهران خشية "تدهور الأوضاع".
وقال ماس للصحفيين، اليوم الاثنين 23 نيسان، على هامش لقاء وزراء خارجية "مجموعة السبعة" في تورونتو الكندية، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحثان ترامب على عدم الانسحاب من الصفقة مع إيران والتي تقضي برفع العقوبات عنها مقابل تقليص برنامج طهران النووي.
وأوضح الوزير الألماني قائلا: "نحن نعتبر من الأهمية بمكان الحفاظ على هذا الاتفاق. ففي حال انهياره أو انسحاب الولايات المتحدة منه، لن يكون لدينا شيء بديل عنه، ونخشى أن تتدهور الأوضاع مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان مسؤول في البيت الأبيض عن تحقيق الولايات المتحدة "تقدما ملحوظا" في محادثاتها مع "ثلاثية" الدول الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بشان مراجعة "الصفقة النووية" مع إيران.