بيان من منصة موسكو حول الغوطة وإعادة طرح مسألة الكيماوي
تُبين الأحداث الأخيرة المتعلقة بالغوطة الشرقية، أن تعقيد الوضع فيها وإعاقة الحل الذي بدا في الأفق منذ أيّام، كان يهدف إلى ما وصل إليه الوضع اليوم؛ أي إعادة طرح مسألة الكيميائي وصولاً للتصعيد الغربي عموماً وخصوصاً التهديدات الأمريكية بضربة عسكرية مباشرة تحت ذريعة حماية المدنيين، بهدف تمديد الأزمة والاستنزاف وقتاً إضافياً.
إننا في منصة موسكو ندين أي استخدام للسلاح الكيميائي، ومن أية جهة كان، ونطالب بتحقيق سريع ومهني وغير مسيس للوصول إلى الحقيقة.
كما نطالب بحماية المدنيين من مختلف أنواع الاستهداف وعدم السماح باستخدامهم كرهائن، وتأمين حمايتهم من كل التهديدات.
إنّ أي تنفيذ للتهديدات بضربة خارجية، وهو السيناريو المكرر الفاشل، هدفه إعاقة الحل الذي لن يستطيع الغرب أن يلعب دوراً فيه، لأنه لا يريده أصلاً. وإن ما يجري اليوم من قبل الغرب وأدواته، هو رد على نتائج قمة أنقرة وعلى نتائج ما يجري في الغوطة، حيث انقلب السحر على الساحر، ذلك أنّ إنهاء ملف الحرب والقتال في الغوطة هو الإيذان ببدء الحل السياسي الذي طال انتظاره لاستعادة سورية وحدتها وسيادتها كاملة وحق شعبها في تقرير مصيره بنفسه بعيداً عن أي وصاية والذي يضمنه القرار 2254 الذي كان ولا يزال صراط الحل في سورية عبر مساره الأساسي في جنيف والمسارات الداعمة له في أستانا وسوتشي.
دمشق
8 نيسان 2018