بوتين: أمامنا فرصة لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية
اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أن بوادر إيجابية تبعث على الأمل ظهرت في عملية التسوية السورية، مشيرا إلى وجود فرصة لتثبيت خطة وقف الأعمال القتالية في هذه البلاد.
وتابع بوتين في كلمة ألقاها في اجتماع موسّع خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون بأستانا الكازاخستانية، أن الدول الأعضاء في المنظمة ستكثّف دورها في تسوية النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الصراع السوري.
وأوضح بوتين أن ظهور هذه البوادر الإيجابية في سورية ترتبط بشكل مباشر بعملية أستانا، حيث تعقد لقاءات دولية دورية بوساطة روسيا وتركيا وإيران. ولفت أنه من أهم إنجازات هذه اللقاءات الاتفاق على وقف إطلاق النار بين القوات الحكومة والمعارضة المسلحة، وإقامة مناطق تخفيف توتر في سورية.
واستطرد قائلا: "اليوم على هذا الأساس ظهرت فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية ودفع العملية التفاوضية السورية في جنيف قدما إلى الأمام".
كما أشار بوتين إلى تنامي الدور الإقليمي لهيئة مكافحة الإرهاب الخاصة بمنظمة شنغهاي، وأشار إلى أن الاتفاقية الخاصة بالتصدي للتطرف المطروحة للتوقيع خلال قمة أستانا، ستمثل خطوة مهمة لتعزيز الأسس القانونية لأنشطة الهيئة.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة أن تحمل محاربة الإرهاب طابعا متكاملا، ولفت إلى أهمية توحيد جهود الدول كافة على أساس بناء.
وأوضح بوتين أن ضمان الأمن والاستقرار على حدود الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي التعاون، يبقى دائما إحدى أولويات أنشطة "شنغهاي"، فيما اكتسبت هذه المهمة طابعا ملحا خاصا على خلفية "مواجهة الإرهاب والتطرف في العالم برمته".
واستطرد قائلا: "لقد أكدت أكثر من مرة أنه لا يمكن التغلب على هذا الشر، إلا عن طريق توحيد جهود كافة الدول على أساس نزيه وبناء، وبمراعاة صارمة للقانون الدولي. ويجب أن تكون محاربة الإرهاب بلا هوادة وأن تحمل طابعا متكاملا".
وفي الوقت نفسه، أقرّ بوتين بضرورة العمل بشكل متزامن على إزالة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية وراء ظاهرة الإرهاب، وعلى تحييد إيديولوجيا الإرهاب.
وبشأن توسيع المنظمة وانضمام الهند وباكستان لها بصفة عضوين جديدين، عبّر بوتين عن قناعته بأن ذلك سيزيد من قدرات ونفوذ "شنغهاي" في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ولفت إلى أنه يتعين على الأعضاء القدماء في المنظمة مساعدة العضوين الجديدين في الاندماج مع الأنشطة متعددة الاتجاهات في إطار "شنغهاي".
وأشار بوتين إلى أن الهند وباكستان تمكنتا خلال أقل من عامين من الوفاء بكافة المتطلبات الضرورية للانضمام إلى منظمة شنغهاي.
المصدر: وكالات