لماذا استخدمت روسيا والصين الفيتو من جديد؟
استخدمت كل من روسيا والصين، اليوم الثلاثاء 28/شباط، حق الفيتو ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي، يقضي بفرض عقوبات جديدة على سورية، بسبب اتهامات منسوبة للحكومة السورية باستخدام أسلحة كيمياوية. فيما بدا واضحاً أنها خطوة للتوتير والتعمية على مجريات الحوار السوري الجاري في جنيف.
وحصل مشروع القرار البريطاني الفرنسي، خلال عملية التصويت حوله على تأييد 9 أعضاء في مجلس الأمن الدولي، بينما صوتت 3 دول هي روسيا والصين وبوليفيا ضد مشروع القرار، وامتنعت 3 دول أخرى هي مصر وكازاخستان وإثيوبيا عن التصويت.
وأما عن أسباب استخدام حق النقض، فتجدر الإشارة إلى أن كل من بريطانيا وفرنسا كانتا قد نشرتا، أواخر شهر كانون الأول الماضي، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، يقضي بفرض عقوبات ضد سورية تشمل حظر توريد أي نوع من أنواع من المروحيات للحكومة والقوات المسلحة ومؤسسات الدولة السورية.
وبحسب نص المشروع، فإنه يزعم أن استنتاجات لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية - التي حملت الحكومة السورية المسؤولية عن ثلاثة هجمات باستخدام غاز الكلور- تعتبر أساساً لاتخاذ الإجراءات العقابية في حق سورية. فيما اعتبرت روسيا والصين أن استنتاجات اللجنة غير مقنعة.
الجدير بالذكر أن موسكو سبق لها أن أعلنت مراراً عن عزمها استخدام حق النقض ضد مشروع القرار هذا، قائلة إن اللجنة الخاصة بالتحقيق في موضوع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سورية تواجه ضغوطات بهدف الحصول على نتيجة أحادية الجانب، الأمر الذي لا يمكن معه الحديث عن تحقيق محايد وموضوعي ومستقل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات بعد محادثات مع نظيره القرغيزي ألماز بك أتامبايف، اليوم الثلاثاء 28/شباط، حول العقوبات: «هذه الفكرة ليست في محلها على الإطلاق. فذلك لن يساعد عملية التفاوض، بل سيزعزع الثقة خلال العملية التفاوضية».
قاسيون+ وكالات