موسكو تدعو العرب لدعم الحصار الاقتصادي على "داعش"
دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الدول العربية إلى الانضمام إلى المبادرة الروسية لفرض حصار اقتصادي تجاري على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الوزير الروسي، في مستهل منتدى التعاون الروسي العربي في أبوطبي، الأربعاء 1 فبراير/شباط، إن الهدنة في سورية صامدة بشكل عام، وأشاد بالوساطة الأردنية التي ساهمت في انضمام عدد من فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سورية إلى الهدنة.
لكنه، شدد على ضرورة الدعم العربي للمبادرة الروسية الخاصة بفرض الحصار الاقتصادي التجاري على المناطق التي مازالت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وذلك وفق المادة 41 في ميثاق الأمم المتحدة.
كما أعلن وزير الخارجية الروسي أن الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة في سورية قد بدأت العمل، مؤكدا صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام.
ومن المتوقع أن تكون المسائل المتعلقة بالهدنة في سورية والاتفاق الروسي الإيراني التركي بهذا الشأن في صلب مناقشات منتدى التعاون الروسي العربي.
وقال لافروف، في افتتاح المنتدى: "الهدنة، صامدة بشكل عام. وكانت روسيا وتركيا وإيران قد أنشأت آلية بدأت بالرقابة على تطبيق نظام وقف إطلاق النار".
وذكّر بأن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه خلال المفاوضات في أستانا الأسبوع الماضي، يضم موقفا يؤكد على ضرورة إشراك كافة فصائل المعارضة المسلحة، التي انضمت للهدنة، إلى المفاوضات السياسية.
وحسب صيغة المنتدى المتفق عليها وفق المذكرة الخاصة بإنشاء المنتدى في العام 2009، يشارك في الاجتماعات: وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصفته رئيس الوفد الروسي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية ترويكا مجلس الجامعة على المستوى الوزاري (البحرين وتونس والجزائر هذا العام)، وكذلك موريتانيا بصفتها الدولة التي استضافت القمة العربية الأخيرة، والإمارات، التي تستضيف اجتماعات المنتدى هذا العام.
ومن المقرر إصدار بيان سياسي مشترك، في ختام الاجتماع.
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت أن الاجتماع سيشهد تبادلا للآراء بشأن المستجدات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع التركيز على تكثيف تنسيق الجهود الروسية والعربية الرامية لتطبيع الوضع في مناطق النزاعات.
كما ستتناول المناقشات المشتركة مواضيع التصدي لخطر الإرهاب وأنشطة التنظيمات المتطرفة في عدد من الدول بالشرق الأوسط، وكذلك آفاق التسوية الشرق أوسطية، في سياق الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وإقامة مناطق خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط.
كما سيتابع المشاركون في الاجتماع سير تنفيذ الاتفاقات السابقة حول تعزيز التعاون الروسي العربي في المجال الثقافي والإنساني ولاقتصادي.
المصدر: وكالات