الرئيسان المصري والسوداني يتفقان على تجنب القضايا الخلافية
اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، على دفع العلاقات الثنائية بينهما مع تنحية النقاط الخلافية بين البلدين، التي أبرزها قضية حلايب وشلاتين المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود.
نقلت وكالة الأنباء السودانية عن وزير الخارجية إبراهيم غندور قوله، عقب لقاء الرئيسين اليوم على هامش أعمال القمة الأفريقية بأديس أبابا إن "قضية حلايب قضية ممتدة وأن الرئيسين اتفقا على أن لا تشغل القضايا الخلافية بين البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما".
وأوضح غندور أن الرئيسين وجها "وزيري خارجية بلديهما بعمل أطر تنفيذية وهيكلية لرؤى تكاملية بما في ذلك التنسيق على كافة المستويات السياسية والبرلمانية والشعبية".
من جهته قال الناطق باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، في بيان اليوم، إن الزعيمين "أعربا عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التنسيق والتعاون بين مصر والسودان على كافة المستويات، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين انطلاقا من وحدة المصير".
وكان دبلوماسي سوداني قد أعلن يوم 17 كانون الأول/ يناير الجاري، أن حكومة بلاده طلبت من بعثتها لدى الأمم المتحدة إبقاء شكوى السودان بمجلس الأمن المتعلقة بحدوده مع مصر قيد النظر، لافتا إلى أن بلاده ظلت توجه هذا الطلب سنويا إلى مجلس الأمن في فترة زمنية من بداية كل عام ميلادي وحتى نهاية شهر شباط / فبراير من العام نفسه.
ومن جهتها سارعت الخارجية المصرية إلى إصدار بيان قالت فيه إن حلايب وشلاتين أراض مصرية، وتخضع للسيادة المصرية، ورفضت مصر في نيسان/ أبريل من العام الماضي طلب السودان التفاوض المباشر بشأن المنطقة المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود.
ولوح السودان باللجوء إلى التحكيم الدولي، في حين أن مصر لم تعلن في أي وقت الموافقة عليه بشأن حلايب وشلاتين.
المصدر: وكالات