إيطاليا: واشنطن المستفيد الوحيد من العقوبات ضد موسكو
قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني، إن على أوروبا وبالتعاون مع الولايات المتحدة، اتخاذ قرار مشترك لرفع العقوبات المفروضة على روسيا.
ويأتي تصريح الوزير الإيطالي بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل توليه الرئاسة، عن إمكانية رفع العقوبات الأمريكية ضد روسيا، حال توصل البلدين إلى اتفاق حول تقليص الأسلحة النووية.
ووصف ألفانو خلال مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية الوضع الذي يحيط بمسألة العقوبات بـ"الفاتورة التي تدفعها روما لقاء خدمات تستفيد واشنطن منها".
وأضاف: "لن نصبح رهن المفارقة التي أوجدتها الولايات المتحدة التي كانت البلد الأكثر إصرارا على فرض العقوبات، وتتجه الآن لإبرام تسوية، وأولئك الذين دفعوا ثمن العقوبات كالاتحاد الأوروبي وإيطاليا، يبقون رهائن".
كما دعا وزير الخارجية إلى عودة مجموعة الدول الصناعية الكبرى "G8" بمشاركة موسكو إلى الساحة الدولية.
وتأزمت علاقات بروكسل وواشنطن بموسكو في العام 2014 بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، وعودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان روسيا، حيث فرضت الدول الغربية عقوبات طالت قطاعات اقتصادية مختلفة، وقد ردت موسكو على هذه العقوبات بفرض حظر غذائي على الدول التي فرضت العقوبات عليها.
وتكبد القطاع الزراعي الأوروبي خسائر فادحة نتيجة الحظر الروسي، وقدرت هنغاريا حجم خسائرها على مدى السنوات الثلاث الماضية بنحو 6.5 مليار دولار، وعند مقارنة هذه الخسائر بحجم صادرات هنغاريا، التي تبلغ حوالي 90 مليار دولار سنويا، فإنها "خسائر حساسة" بحسب وزير الشؤون الخارجية والتجارة الهنغاري، بيتر سيراتو.
من جهته، قال الرئيس الفنلندي، ساولي نينيستو، إنه لا يوجد سبب لرفع العقوبات عن روسيا، قبل تنفيذ اتفاقات مينسك لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا، معتبرا أن الولايات المتحدة لم تغير موقفها بشأن هذه المسألة، على الرغم من تغير الرئيس.
المصدر: وكالات