قدري جميل: اتفاق وقف إطلاق النار يمكن ويجب أن يصمد
أكد رئيس «منصة موسكو» للمعارضة السورية وأمين «حزب الإرادة الشعبية» والقيادي في «جبهة التغيير والتحرير» قدري جميل، أن اتفاق الوقف الشامل لإطلاق النار على الأراضي السورية «يمكن ويجب أن يصمد لانطلاق العملية السياسية في الأستانة»، لأن القوى التي أقرته وساهمت به هي قوى حقيقية وفاعلة على الأرض، وأقصد الأطراف الضامنة وخصوصاً تركيا وروسيا».
وأضاف: «ستكون هناك محاولات تخريب للموضوع، ولكن يمكن تجاوزها، ولا أعتقد أنه سيطبق بطريق مستقيم دون تعرجات، ولكن الاتجاه العام والميل هو نجاح وقف إطلاق النار لأن هناك تغييراً ملموساً بالوضع الدولي والإقليمي».
ونفى جميل، أن يكون هناك أي غموض تجاه الجهات التي استثناها الاتفاق حيث لم يشر بشكل واضح لـ«جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، كما أشار إلى تنظيم داعش، وقال: «ليس هناك أي غموض لأن جبهة النصرة مازالت على القائمة السوداء الدولية للإرهاب والأمر لا يحتاج إلى أي تفسير، وجبهة النصرة هي التسمية القديمة لمكون فتح الشام الجديد، وكل الأطراف الدولية تضع إشارة مساواة بين جبهة النصرة جبهة فتح الشام».
وحول ما أعلنه المتحدث باسم «الفصائل» التي وقعت الاتفاق و«المستشار القانوني لدى (ميليشيا) الجيش الحر» أسامة أبو زيد في مؤتمر صحفي عقده بأنقرة مساء أول من أمس بأن «الوفد الذي سيشارك في مشاورات الأستانة ممثلاً عن المعارضة السورية سيتم تشكيله من الفصائل العسكرية والهيئة العليا للمفاوضات ولن يشمل منصتي موسكو والقاهرة، وإن كان ذلك مبنياً على معلومات تلقوها من الوفد الروسي الذي كان يفاوضهم في أنقرة، قال جميل: «أستغرب هذا السؤال وأجد في نفسي الحرج للجواب عليه، فمن تكلم بهذا الموضوع هل هو مفوض لأن يقرر من سيحضر الأستانة ومن الجهات السياسية التي ستحضر الأستانة؟ مع الإشارة إلى أنها محددة بالقرار الدولي 2254».
وتحدثت مقدمة قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 بأن الهدف من صدوره هو «جمع أوسع طيف ممكن من المعارضة التي يختارها السوريون كممثلين عنهم في التفاوض»، مشيرة في هذا الخصوص تحديداً إلى منصات موسكو والقاهرة والرياض.
وتابع جميل معلقاً على تصريحات أبو زيد: «هذا الحديث غير جدي وهو سخيف ولا يستحق عناء الرد عليه، ولكن إن كانت تلك رغبته فليقل هذه رغبتي، لأنه نحن أيضاً لدينا رغبات وشتان بين الرغبات والواقع الملموس الذي سيظهر»، وأضاف: «رغبتنا أن المعطلين للاتفاق السياسي يجب ألا يحضروا، ومنصة الرياض التي يمكن تسميتها باستحقاق (الهيئة العليا لـ«اللا مفاوضات») إذا استمرت بسلوكها المعطل، يجب ألا تحضر حتى تنجح المباحثات في الأستانة»، معتبراً ما قام به أبو زيد هو «متاجرة بالموضوع» و«اجتهاد شخصي له».
وأكد جميل، أن موسكو لم تتحرك بعد باتجاه دعوة الجهات التي أعلنت أنها ستشارك في الأستانة، وقال: «حسب معلوماتي من كل الأطراف المحتملة للمشاركة في المفاوضات السياسية في الأستانة، وأنا كرئيس لـ«منصة موسكو»، لم يجر الاتصال بأحد والأمر مقتصر حتى الآن بما أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف»، وكان قد أشار إلى أن من سيشارك في الأستانة هم «فصائل معارضة مسلحة» والمعارضة السياسية المعتدلة والأكراد والنظام.
وإن كان موعد الثامن من شباط القادم موعداً ثابتاً لانطلاق جنيف أم إنه قد يتحرك بناء على نتائج لقاء الأستانة، قال جميل: إن موعد دي ميستورا «تأشيري» وتابع مستهزئاً: «لكنه لن يكون بالتأكيد في الثامن من شباط 2018».