لافروف: كان بالامكان إخراج المسلحين من حلب منذ أيلول لكن واشنطن لم تفعل ولم تتمكن من فصل الإرهابيين الموالين لها
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإدارة الأمريكية تدعو موسكو لوقف القتال، إلا أن واشنطن لم تفعل شيئا لذلك ولم تتمكن من فصل الإرهابيين الموالين لها عن غيرهم.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود في بلغراد الثلاثاء 13 كانون الأول، إنه كان يمكن منذ أيلول الماضي إخراج المسلحين من حلب، مشيرا إلى أن المسلحين أنفسهم لم يوافقوا على اتفاق الهدنة.
وأكد الوزير الروسي أنه كان بالإمكان استخدام الوقت الذي جرت خلاله المشاورات عديمة الجدوى مع واشنطن في جنيف، لحل كافة القضايا المتعلقة بإخراج المسلحين وتحرير المدنيين المحاصرين في المناطق الخاضعة للمسلحين.
واتهم لافروف الغرب بأنه يرتكب الخطأ ذاته من خلال التعاون مع المتطرفين من أجل إسقاط الحكومة السورية، آملا في أنه سيتمكن بعد تحقيق ذلك من التخلص من المتطرفين أنفسهم، وقال: "هذا أمر مستحيل".
ونفى وزير الخارجية الروسي اتهامات الدول الغربية بأن موسكو تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية أو أنها تضغط على الحكومة السورية لكي لا توافق على الخطة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة.
وقال: "الحكومة السورية وافقت على ذلك، إلا أن المسلحين من جهتهم لم يوقعوا على هذه الخطة، أما تصريحات السداسية (الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا) بشأن وجود موافقة المسلحين فإنها باطلة".
من جهة أخرى، أكد لافروف أن موسكو تجري اتصالات مكثفة بشكل دائم مع أنقرة حول تنسيق الخطوات حول سورية.
وأوضح الوزير الروسي أن هناك تفاهما بين روسيا وتركيا للمهمات التي يواجهها المجتمع الدولي على خلفية الوضع في سورية، وقبل كل شيء هناك تفاهمات في مجالات مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضي سورية ومنع تفككها.
المصدر: وكالات