لافروف: دعوة باريس لعقد مؤتمر للدول الداعمة "للمعارضة" في سورية تعيق تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تنص على إجراء حوار سوري سوري شامل
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن سلسلة الإشارات التي بعث بها الغرب مؤخرا إلى المعارضة السورية، تثبط عزيمة الأخيرة على خوض مفاوضات السلام.
وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفيتنامي في موسكو، الخميس 24 تشرين الثاني، في معرض إجابته عن سؤال حول التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، الذي دعا إلى إدانة عدد من الهجمات الكيميائية بسورية وفرض عقوبات دولية على دمشق.
وأوضح لافروف في معرض تعليقه على دعوة أيرولت، أن التقرير الأخير للبعثة المشتركة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، حول استخدام الكيميائي بسورية، لا تتضمن أدلة دامغة تثبت وقوف القوات الحكومية وراء تلك الهجمات مئة بالمئة. وذكّر بأن هناك معلومات دقيقة، جمعها خبراء البعثة حول لجوء عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة لاستخدام مواد كيميائية سامة.
واستدرك قائلا: "عندما يتحدث البعض في مثل هذا الوضع، عن ضرورة إدانة الحكومة، بدلا من إجراء تحقيقات إضافية، ولا يذكرون شيئا عن الحقائق المتعلقة باستخدام الكيميائي من قبل المعارضة، يأتي ذلك بمثابة إشارة جديدة موجهة إلى المعارضة نفسها، مفادها أن جميع الوسائل في الحرب ضد الحكومة تعد جائزة".
وأضاف: "علينا أن نتحدث ليس عن ضرورة شن حرب شاملة ضد الحكومة، كما يفعل نظيري الفرنسي، بل عن تطبيق المقاربات المتزنة التي تم تنسيقها بشكل جماعي من أجل التسوية السورية والتي تبناها المجتمع الدولي. ولا أعتقد أن معارضة هذه المقاربات تصب في مصلحة فرنسا".
وبشأن اقترح باريس استضافة لقاء للدول الداعمة للمعارضة السورية في كانون الأول المقبل، قال لافروف إن هذه المبادرة قد تثبط عزيمة المعارضة على خوض المفاوضات السلمية.
واعتبر أن هذا اللقاء لن يساهم في تحقيق الهدف الذي وضعه مجلس الأمن في قراره رقم 2254، وهو إطلاق المفاوضات السورية السورية الشاملة بلا تباطؤ.
واستدرك قائلا: "مثل هذا اللقاء الذي سيقتصر على الدول الداعمة للمعارضة، قد يبعث إلى المعارضة إشارة مفادها أنه لا يجب عليها أن تتسرع في المشاركة بالمفاوضات".
وفي الوقت نفسه أكد الوزير الروسي أن موسكو مستعدة لدعم أي مبادرات ترمي إلى تحقيق توافق والتوصل إلى اتفاقات مقبولة للجميع، ولا تحمل تداعيات تؤجج المواجهة.
المصدر: وكالات